تبرعوا للأبيض.. كيف أنقذ الأهلي غريمه التقليدي الزمالك بـ730 جنيهًا؟

حاول الأهلى والإسماعيلي مد يد المساعدة لنادي الزمالك في مباريات عديدة، المناسبة الأولى عندما جمع الإسماعيلي تبرعات للنادي الملكي لبناء مسجد، والمناسبة الثانية عندما تبرع الأهلي لغريمه التقليدي بهدية عبارة عن مبلغ مالي.

وخسر الزمالك وديًا أمام الدراويش فترة السبعينات، فنشرت الأهرام وقتها تقريرًا عن المباراة بعنوان "الزملكاوية دابوا من الكسوف".

وقدم الإسماعيلي أداءً مميزًا للغاية في المباراة، في وجود لاعبهم أمين دابو الذي أبهر كل الحاضرين بمهارته وإبداعه في أرضية الملعب، حسبما ذكرت "الأهرام.

وحقق النادي الإسماعيلي انتصاره في هذه المباراة بثنائية نظيفة للسنغالي أمين دابو الذي راوغ كلًا من البرديسي وغانم سلطان ثنائي دفاع الزمالك في مباراة ودية لجمع تبرعات لبناء مسجد نادي الزمالك.

رغم أن جمهور الناديين الأهلي والزمالك، تشهد بينهما مناوشات كبيرة من حين لآخر وتزداد حدة المنافسات في الفترات القادمة نظرًا للمباريات التي سيتواجه فيها قطبا الكرة المصرية، إلا أنه في الفترات السابقة كانت الأمور أقل هدوءًا.

كانت المباراة الودية بين منتخب مصر ومنتخب ألمانيا الغربية عام 1958 على أرضية ملعب النادي الأهلي، وانتصر المنتخب الوطني المصري بهدفين مقابل هدف.

وتقاضى النادي الأهلي 10% من دخل المباراة كإيجار لأرضية الملعب، وقدرت وقتها بمبلغ 730 جنيهًا، حسبما نُشر في الصحف وقتها، كما جاء في الصحافة أن الأهلي أهدى الزمالك المبلغ، وكان لهذه الهدية أثر كبير في خلق جو من الصفاء بين جمهور الناديين والرياضة أيضًا.

والأهلي هو الوحيد في مصر بجانب الزمالك الذي لم يهبط إلى دوري الدرجة الثانية، وتأسَّس في 24 أبريل 1907 على يد العديدِ الشخصيات مثل عمر لطفي بك وأمين سامي باشا ومصطفى كامل وطلعت حرب. 

طرح عمر لطفي بك فكرة تأسيس النادي الأهلي في العقد الأول من القرن، وقد تولدت الفكرة في ذهنه خلال رئاسته نادي طلبة المدارس العليا الذي أُنشئ عام 1905، ذلك أنه اعتبر أن تأسيس نادي طلبة المدارس العليا سياسيًّا بالدرجة الأولى، ووجد أن هؤلاء الطلبة بحاجة إلى نادٍ رياضي يجمعهم لقضاءِ وقت الفراغ وممارسة الرياضة، فقام بعرض فكرة إنشاء النادي على مجموعة من أصدقائه الذين تحمسوا للفكرة وكان على رأسهم مصطفى كامل، ليؤسس إثر ذلك النادي الأهلي عام 1907.