العاصمة الليبية تستضيف أعمال المنتدى العربي حول ندرة المياه
استضافت العاصمة الليبية طرابلس، اليوم، أعمال المنتدى العربي حول ندرة وحصاد المياه وأثره الاجتماعي والاقتصادي والبيئي على التنمية المستدامة بمشاركة عدد من المتخصصين والباحثين والأكاديميين والخبراء في علوم المياه من ليبيا والدول العربية.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن المنتدى الذي تستمر أعماله يومين يبحث عددًا من القضايا المتعلقة بندرة المياه في المنطقة العربية وأثرها على الاقتصاد والبيئة، بالإضافة إلى موضوعات تتناول التغير المناخي وتقييم الجفاف ومراقبة تدهور الأراضي، والإدارة المستدامة للموارد المائية، والتدهور والتلوث المائي والبيئي.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال استخدام التقنيات لإدارة المياه بما في ذلك تحديد أفضل المواقع لتسهيل مشاريع حصاد المياه وإظهار دورها في الحد من آثار الجفاف وضمان استدامة هذا المرفق.
وفي سياق آخر.. أعلن وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، أمس الأحد، أن قطع إيران للمياه عن أنهار (سيروان والكارون والكرخة)، سيؤدي إلى شح المياه بمحافظة ديالى العراقية.
وأوضح الحمداني- وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن بلاده ستلجأ إلى المجتمع الدولي من أجل تقاسم إطلاق حصة العراق المائية القادمة من هذه الأنهار، حسب المواثيق الدولية، داعيا إلى اتخاذ حلول لتخفيف الضرر في ديالى بسبب شح المياه.
وقال: "تحدثنا مع إيران وتركيا للاتفاق على بروتوكول تقاسم المياه، إلا أننا لم نحصل على إجابة حتى الآن"، مضيفا أنه "لا يمكن أن تبقى الأمور بدون اتفاق بشأن الإطلاقات المائية مع الدول المتشاطئة".
جدير بالذكر أنه هدد وزير الموارد المائية العراقي، مهدي رشيد، في وقت سابق، باللجوء إلى المؤسسات الدولية لاستحصال حقوق بلاده المائية من إيران.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في محافظة ديالى المحاذية لإيران: "سنلجأ للمحافل الدولية لاستحصال حقوقنا المائية من إيران إذا أصرت الأخيرة على قطع جميع الموارد المائية عن ديالى ورفضها الانصياع لاتفاقيات تقاسم أضرار شح المياه الإقليمية".
وأضاف وزير الموارد المائية العراقي، أن "الجانب الإيراني لم يبد أي تجاوب معنا وما زال يقطع المياه عن أنهر وجداول سيروان والكارون والكرخة والوند، ما سبب أضرارا جسيمة لسكان ديالى التي تعتمد بشكل مباشر على المياه القادمة من إيران".
وأشار وزير الموارد المائية العراقي إلى "رفضه الذهاب إلى هكذا حلول (الشكاوى الدولية)، والأمر مرهون بتعاون الجانب الإيراني وفق أسس علاقات حسن الجوار والمصالح المشتركة".
وانتقد وزير الموارد المائية العراقي، مهدي رشيد، "رفض إيران عقد اجتماع كان مقررا في منتصف يونيو الماضي، وأجل بسبب الانتخابات الإيرانية، ووعدونا بعقد اجتماع بعد الانتخابات إلا أن ذلك لم يتحقق".