وزير الاتصالات يكشف لـ«الدستور» تفاصيل الاستعدادات لعيد الأضحى
تستعد شركات المحمول العاملة بالسوق المحلي لاستقبال عيد الأضحى المبارك، بخطة طوارئ وصيانة للشبكة ومحطات التقوية وأبراج المحمول وجاهزية الشبكة لاستقبال الضغط المتوقع خلال إجازة العيد.
وفي ذات السياق، وجه الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات الشركات بالعمل على تلبية احتياجات المواطنين وتوفير جودة عالية للخدمات وباقات الإنترنت، مشيرًا إلى أهمية حل شكاوي المواطنين وتعويضهم في حالات ضياع أرصدتهم أو تعطيل الخدمة أو تدني جودتها في بعض المناطق.
وقال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن هناك استعدادات جيدة لاستقبال عيد الأضحي المبارك من قبل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ومراقبة دورية لمستوى الخدمات المتاحة للجمهور، موضحًا أن الدولة ضخت استثمارات تقدر بنحو 50 مليار جنيه على تطوير وتحديث البنية التحتية المعلوماتية لقطاع الاتصالات، خلال آخر عامين.
وأكد "طلعت"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، على جاهزية الشبكة لأي طوارئ خاصة في عيد الفطر الأضحى المبارك، مع ارتفاع معدلات الاستخدام، وإجراء المواطنين مكالمات المعايدة وإرسال رسائل التهنئة، في ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا المستجد، والحد من التجمعات والزيارات.
ولفت إلى أن المصريين بدأوا في الاعتماد على التكنولوجيا، وتغير نمط الحياة، بالاعتماد على تطبيقات التواصل الاجتماعي في إرسال التهاني والمعايدات خلال المناسبات المختلفة.
ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد اتاحة مزيد من الخدمات الرقمية للمواطنين والتأكيد علي تحسين جودة خدمات الاتصالات بعد توفير الترددات الجديدة للشركات وإعادة هيكلة الترددات في ظل المعايير المعمول بها ي هذا الشأن .
ونوه بأن الدولة نجحت في رفع كفاءة شبكات الإنترنت وزيادة متوسط السرعات من 5 ميجا هرتز في الثانية عام 2019، لتصل حاليا نحو 40 ميجا هرتز في الثانية، لتصبح مصر في مصاف الدول الأولى في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا في تحديث بنيتها التحتية المعلوماتية.
وذكر أن حجم السعات الحالية للإنترنت سواء الدولية أو المحلية، تضاعف 5 مرات خلال عمليات التطوير والتحديث وتوسعت الشبكات آخر عامين، لافتًا إلى أن السعة الدولية الواردة إلى مصر حاليا نحو 2.5 مليار نبضة في الثانية، وبلغ متوسط نصيب المواطن منها نحو 25 ألف نابضة في الثانية لكل شخص بمعدل نمو 10% سنويًا.
وبين أن المرحلة الثالثة من مشروع تطوير البنية التحتية للإنترنت والتي تقوم وزارة الاتصالات بتنفيذها خلال العام الجاري، بإجمالي تكلفة تصل ٥.٦ مليار جنيه، بهدف توصيل الإنترنت فائق السرعة إلى مليون منزل في الريف ضمن المشاركة في المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف المصري والتي ستؤدي إلى رفع جودة كفاءة شبكات الانترنت في القري والنجوع الأماكن النائية والمأهولة بالسكان.
ونوه بأن ضمن خطة الوزارة أيضًا، إتاحة الخدمات المختلفة لأهالي الريف؛ حفاظا على عملية التطوير، وتوفير الإنترنت بسرعات عالية للطلاب في المدارس والوحدات الصحية وربطها بالمستشفيات الكبيرة من خلال 400 مركز للتشخيص المبكر للأمراض عن بعد، والذي سيوفر خدمات متميزة للمواطنين في هذه القري وييسر على المواطنين في تلقي الخدمات الصحية على أعلى مستوى، ضمن منظومة التحول الرقمي التي تتبناها الدولة في الوقت الحالي.