«الصدر»: قصف مطار أربيل أدى لمضاعفة القوات الأميركية
علق زعيم التيار الصدري في العراق مقتدي الصدر، اليوم الإثنين، على الهجمات الصاروخية وبالطائرات على القوات والمصالح الأمريكية في العراق.
وفي انتقاد مباشر للهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيّرة على القوات والمصالح الأميركية في العراق، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن قصف مطار أربيل مؤخرًا أدى إلى مضاعفة عدد القوات الأميركية، والتي وصفها بـ"قوات الاحتلال"، بحسب تعبيره، بدلًا من حملها على الانسحاب من العراق.
وأشار الصدر، بحسب قناة العربية الإخبارية، إلى وجود من سمّاهم المستفيدين من وجود القوات الأميركية والتحالف الدولي في العراق، والتي وصل عدد أفرادها إلى 4 آلاف جندي بعد هجوم مطار أربيل.
وأضاف زعيم التيار الصدري أن هؤلاء المستفيدين سيصبحون صفرًا بدون السياسية من دون ما يدّعون أنها مقاومة.
وأوضح زعيم التيار الصدري أن الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية في العراق في تردٍ منذ العام 2003، بالرغم من تعاقب الحكومات ومجالس النواب، مرجعًا ذلك إلى سياسة التبعية التي تمارسها القوى السياسية.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح أشار، في بيان، إلى ضرورة حفظ استقرار وسلامة البلاد.
وشدد صالح على أهمية توفير الأمن وحماية المواطنين، ورفض ما يزعزع استقرار العراق.
ودعا الرئيس العراقي القوات الأمنية لمنع الأعمال التخريبية التي تتعرض لها خطوط إمداد الطاقة، بعد عدة هجمات وتفجيرات تعرضت لها أبراج نقل الكهرباء.
وقد استهدف هجوم، ليل الثلاثاء-الأربعاء مطار أربيل في كردستان العراق، حسب ما أكده جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان قوله إن الهجوم على المطار، الذي يقع على مقربة من القنصلية الأميركية في المدينة، تم بطائرة مسيرة مفخّخة.
ولم يسفر الهجوم عن خسائر بشرية أو أضرار مادية، بل أدّى فقط إلى "احتراق أعشاب".
وأكد التحالف الدولي لمحاربة داعش "سقوط مسيرة بالقرب من قاعدة أربيل الجوية"، مشيرًا لعدم وقوع خسائر بشرية أو مادية.
بدورها قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" إن "التقارير الأولية تشير إلى عدم حدوث أضرار بمطار أربيل أو إصابات أو خسائر في الأرواح".
من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمنيين قولهم إن الهجوم "استهدف قاعدة أميركية في مطار أربيل".
وقد استأنف مطار أربيل الملاحة الجوية تدريجياً، بعد توقفها لفترة وجيزة إثر الهجوم.
وقد أبلغ مدير مطار أربيل أحمد هوشيار وكالة الأنباء العراقية أن حركة الطيران في المطار "اعتيادية"، مؤكداً أنه لا وجود لأي حرائق في المطار.
من جهته، اعتبر محافظ أربيل أوميد خوشناو أن "ما تعرض له مطار أربيل الدولي عمل إرهابي بامتياز".
وجاء الهجوم بعد يوم من هجمات بصواريخ وطائرة مسيرة على قاعدة عين الأسد الجوية، التي تستضيف قوات أميركية، والسفارة الأميركية في بغداد.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء كانت مصادرنا قد أفادت عن إجلاء الركاب من الطائرات في مطار أربيل وإطفاء الأنوار، بالإضافة لإغلاق المجال الجوي فوق المطار.
كما سُمع دوي صفارات الإنذار في القنصلية الأميركية في أربيل، وقد تم إغلاق الطرق المؤدية إلى مطار أربيل لفترة وجيزة.