واشنطن تحذر السلطات الكوبية من قمع الاحتجاجات على الأوضاع
حذرت واشنطن السلطات الكوبية من استخدام القوة ضد المحتجين، وذلك بعد خروج الآلاف إلى الشواع احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “فرانس برس” الفرنسية، قال مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جيك سوليفان، أمس الأحد، إن "الولايات المتحدة تدعم حرية التعبير والتجمع في كوبا وستدين بشدة أي عنف أو عمل ضد المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقهم".
وفي وقت سابق، أفاد التلفزيون الكوبي الحكومي بوقوع أعمال شغب في عدة مدن في الجمهورية، دمر المشاركون فيها عددا من المحلات التجارية.
وقبل ذلك بدأت مظاهرات حاشدة في مدينة سان أنطونيو دي لوس بانوس، الواقعة على بعد 24 كيلومترا جنوب هافانا.
من جانبه دعا الرئيس ميجيل دياز كانيل، المدافعين عن الثورة الكوبية إلى النزول إلى الشوارع لمنع الاستفزازات ضد السلطات، مشيرا إلى أن "الأمريكيين الذين دعموا الحصار دائما، يطالبون الآن "بتدخل إنساني"، وكذلك تشجيع الحملات التي تهدف إلى نشر فكرة أن الحكومة لا تستطيع السيطرة على الوضع الوبائي الصعب في الجزيرة.
وخرج الآلاف إلى شوارع كوبا من هافانا إلى سانتياجو مدفوعين بالأزمة التي تضرب البلاد منذ أشهر و القيود المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا و ما وصفوه بالإهمال الحكومي.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، تحدث رئيس كوبا و الحزب الشيوعي ميجيل دياز كانل إلى الأمة، قائلا إن الولايات المتحدة مسؤولة عن الاضطرابات.
ودعا دياز كانل أنصاره إلى مجابهة "الاستفزازات"، قائلا إن الموالين له مستعدون للدفاع عن الحكومة بأرواحهم.
وانتشرت سيارات القوات الخاصة المزودة بالمدافع الرشاشة في هافانا.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.