صحيفة سويسرية: «أبى أحمد» تحول من مصلح شجاع إلى مجرم حرب
تحت عنوان "أبي أحمد.. حاكم بلا قلب"، قالت صحيفة "Basler Zeitung" السويسرية، إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد "تحول من مصلح شجاع إلى مجرم حرب بسرعة شديدة"، مشيرة إلى الفظائع والانتهاكات المروعة التي ترتكبها قوات حكومته في إقليم تيجراي؛ من اغتصاب النساء إلى إطلاق النار على الرجال بشكل جماعي ودفنهم.
وذكرت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن تصعيد أبي للصراع في تيجراي أدى إلى تفاقم النزاعات والاضطهاد العرقي في البلاد، مضيفة: "لقد حول ابي احمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام، بلاده إلى جحيم وجعل في كل زاوية وركن في إمبراطوريته العملاقة مجموعة عرقية تشعر بالاضطهاد".
ولفتت الصحيفة إلى الخطاب الذي ألقاه أبي أحمد في العاصمة النرويجية أوسلو عقب استلامه جائزة نوبل للسلام قبل أقل من عامين (في 2019)، حيث قال: "إن الحرب جعلت الرجال يشعرون بالمرارة في القلوب والوحشية".
وعلقت قائلة: هذا ما فعله أبي أحمد في النهاية. بالنسبة لكثيرين\، كان لغزًا محيرا كيف يمكن لمصلح شجاع أن يصبح داعيا للحروب بهذه السرعة".
واستنكرت الصحيفة السويسرية الانتهاكات المروعة التي ارتكبها الجيش الأثيوبى مدعوما من أريتريا، على مدار الـ 8 أشهر الماضية، خلال المعارك الدائرة في إقليم تيجراي، بعد ان كان في البداية داعيا للسلام واستطاع ان ينهي الصراع مع إريتريا، وهي الحرب التي خلفت 100 ألف قتيل في أواخر التسعينيات.
ويشهد إقليم تيجراي الإثيوبي الواقع شمال نزاعا دمويا مع الحكومة المركزية في أديس أبابا، ارتكبت على إثره قوات ابي احمد أفظع المجازر، وتفاقمت الأزمة بعد تعرض ان الجيش الإثيوبى لهزيمة منكرة فى الإقليم المحاصر، حيث نجحت قوات الجبهة الشعبية من انتزاع الأقليم من يد جيش أديس أبابا واسرت منه المئات، فيما نادى النشطاء الحقوقيين بالتحقيقات فى الجرائم.