والي كسلا السودانية يؤكد استمرار تدفق اللاجئين الإثيوبيين ويدعو لتقديم الدعم
دعا الطيب أحمد الشيخ والي ولاية كسلا (شرق السودان)، المجتمع الدولي إلى سرعة الاستجابة لسد الفجوة في الاحتياجات المختلفة وتقديم الدعم اللازم فيما يخص اللاجئين الإثيوبيين، في ظل استمرار تدفقهم، واقتراب موسم الأمطار الذي سيعقد الأوضاع.
وبدأ رووف مازو مساعد المفوض السامي للاجئين لشؤون العمليات، اليوم الأحد، زيارة إلى السودان تستمر 5 أيام، على رأس وفد رفيع، للقاء مسؤولين سودانيين والوقوف على الأوضاع بمعسكرات اللاجئين في شرق السودان.
واستهل مساعد المفوض السامي للاجئين برنامجه، بزيارة ولاية كسلا، برفقة عدد من المسؤولين السودانيين، حيث التقى مع الطيب أحمد الشيخ والي ولاية كسلا المكلف؛ لبحث مجمل الأوضاع في معسكرات اللاجئين ومركز الاستقبال.
واستعرض والي كسلا، التحديات التي تواجه الولاية على جميع المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية، نتيجة تزايد أعداد اللاجئين الإثيوبيين.
ومن المقرر أن يزور مساعد المفوض السامي للاجئين لشؤون العمليات، ولاية القضارف؛ ليلتقي بالوالي علي سليمان، كما سيزور معسكرين للاجئين.
وفي سياق متصل، بدأت معتمدية اللاجئين بولاية شمال دارفور، اليوم الأحد، في تفويج الجنود الإثيوبيين لمخيمات اللاجئين الذين كانوا يعملون ضمن قوات حفظ السلام بدارفور ورفضوا العودة إلى بلادهم، مطالبين السلطات السودانية بمنحهم حق اللجوء السياسي نتيجة مخاوف أمنية تتعلق بانتمائهم إلى قومية التيجراي.
وأوضح مدير مكتب معتمدية اللاجئين بولاية شمال دارفور الفاتح إبراهيم محمد أن الفوج الأول من الجنود الإثيوبيين طالبي اللجوء غادروا اليوم مطار الفاشر الدولي عبر طائرة تتبع للأمم المتحدة، متوجهين نحو مدينة كسلا ثم توجهوا مخيم "أم قرقورة" للاجئين الإثيوبيين على الحدود السودانية الإثيوبية وفق وكالة الأنباء السودانية سونا.
وأوضح «الفاتح» أن عدد الجنود الإثيوبيين الذين تقدموا بطلبات لجوء بلغ 120 جنديًا من بينهم 14 امرأة، مشيرًا إلى أن عملية تفويجهم تتم عبر أربع مراحل حيث غادر اليوم مطار الفاشر الدولي 33 شخصًا، فيما سيغادر غدًا الإثنين 31 شخصًا.
وأشار «الفاتح» إلى أن دائرة اللجوء والشركاء الآخرين سيستكملون جميع الإجراءات الخاصة بمعاينتهم عقب وصولهم مخيمات شرق البلاد مباشرة.
وقد رفض عشرات الجنود الإثيوبيين العاملين في بعثة "يوناميد" بدارفور الأيام الماضية المغادرة إلى أديس أبابا خوفا من تعرضهم للتصفية باعتبار أنهم ينتمون لقومية التجراي حيث تقدموا بطلبات لجوء لدى الحكومة السودانية.