مؤسسة صفحة الاحتضان في مصر: 2500 طفل محتضن خلال عام عن طريقنا (حوار)
لايزال الحديث عن الاحتضان أحد موضوعات الساعة الهامة التي تسيطر على منصات التواصل الاجتماعي، وكانت إحصائيات وزارة التضامن الاجتماعي، أكدت أن عدد الأسر الكافلة وصل إلى 11 ألف و700 أسرة منهم 112 مكفولين في الخارج لأسر مصرية، يتم متابعتهم بصفة مستمرة من الإدارة الاجتماعية بالوزارة، وأن قوائم الانتظار وصلت إلى حوالي 2700 طلب مما يدل على رفع الوعي بأهمية اتجاه الأسر المصرية لكفالة الأبن.
وفي هذا السياق أجرت جريدة “الدستور” حوارًا مع يمنى دحروج صاحبة مؤسسة الاحتضان في مصر وكان حديثها كالتالي:
"احتضنت بنتي وعمرها 3 شهور" هكذا بدأت يمنى الحوار معنا، حيث قررت فكرة الاحتضان عقب زواجها، والآن ابنتها ليلى تبلغ من العمر 3 سنوات، تقول: "جاءت إليً فكرة إنشاء الصفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" عقب الاحتضان مباشرة، لتذوق كافة الأمهات المحرومات من فكرة الأمومة مدى الحنان والعطف والمحبة التى غمرتني بهم ابنتي بالاحتضان".
وتابعت: أصبحت فكرة الاحتضان في مصر مؤسسة مشهرة من في أغسطس 2020، ففكرة كفالة طفل ليس موضوع إنساني بقدر المسؤلية في الأمر، فيجب على كل أم وأب يفكرون في الاحتضان أن يكون لديهم قدر عال من المسؤلية ومقدرة مالية وأسرة مستقرة بالطبع، والأهل جميعهم موافقون على هذه الخطوة.
وأضافت: من قبل أن يتم الاحتضان للأسرة يتم خضوعها لورشة عبارة عن ساعة ونصف من جانب متخصصين وذلك للوقوف على إجراءات الاحتضان، وكيفيه التأهيل لاستقبال طفل في المنزل، ومتى يجب أن نبلغ الطفل عن هذا الأمر، وكيف يتم التصرف في مواقف عديدة سيتم مواجهتها وضرورة قبول الأهل بهذا الأمر، ووصل عدد الأسر المحتضة عن طريق المؤسسة 2500 أسرة خلال عام.
وعن مسلسل "ليه لأ" الذي ناقش القضية تقول يمنى: المسلسل بالطبع حقق نجاح كبير وتلقينا عدة طلبات عقب عرضه، وتعاونا مع مؤلفا المسلسل دينا نجم ومريم نعوم، منذ نوفمبر الماضي، وتشاركا معنا في الورش الخاصة بنا، وتم التواصل من خلالنا مع أسر بالفعل حاضنة والحديث معهم حول شعورهم في أول لقاء، وماذا يواجهون من مشكلات تجاه هذا الأمر ونظرة المجتمع لهم، وغيرها من التفاصيل الدقيقة التى قامت بعرضها الفنانة منة شلبي خلال حلقات المسلسل.
وإجابة على سؤال هل هناك فارق بين كفالة طفل كبير في السن وصغير أوضحت أن الأسر تتجه لكفالة طفل صغير في السن لذا تم التركيز على كفالة طفل كبير في السن لزيادة الوعي في هذا الأمر.
وكشفت عن الأسر غير المؤهلة لاستقبال الأطفال يتم إبلاغ وزارة التضامن الاجتماعي وبالطبع لا يتم قبولهم وهذا ما ندركه عند الحديث معهم، حيث هناك أسر غير مؤهلة نفسيًا أو اجتماعيًا، وهناك أسر تريد أن تبدء الأمر بالكذب عن طريق تبليغ الأهل حمل الأم.
أما عن وقت علم الطفل بأنه مُحتضن أوضحت يمنى: يتم الأمر تدريجي معه عن طريق البداية من 3 سنوات وحكي القصص له بشكل مبسط عن حياتهم، ومن المهم أن تكون الأسرة صادقة معهم.