ألمانيا.. إعلان الطوارئ في «ساكسونيا» بسبب عملية قرصنة إلكترونية
فرضت سلطات ولاية ساكسونيا أنهالت شرق ألمانيا، حالة طوارئ غير مسبوقة، بسبب عملية قرصنة إلكترونية، أثرت على العديد من الخدمات العامة في الولاية.
وبحسب ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، عن إذاعة Deutschlandfunk، فإن الهاكرز هاجموا قبل أيام الشبكات الإلكترونية في مقاطعة أنهالت-بيترفيلد بولاية ساكسونيا-أنهالت، ما دفع الإدارة المحلية إلى الإعلان بأنها مضطرة لتعليق عمل هذه الشبكات لمدة نحو أسبوعين.
ونقلت الإذاعة عن متحدث باسم الإدارة قوله، إن أداء الشبكات الإلكترونية في المقاطعة "شُل عمليا"، موضحا أن قرار إعلان حالة الطوارئ اتخذ لضمان معالجة آثار الهجوم في أسرع وقت ممكن، في إشارة إلى أن الحادث أدى إلى تعليق دفع جميع المستحقات الاجتماعية والمعونات المالية أخرى في المقاطعة التي يناهز عدد سكانها 157 ألفا.
من جهتها أعلنت الهيئة الفيدرالية الألمانية لأمن المعلومات أنها تشارك في الجهود التي تبذل لمعالجة آثار الهجوم.
وأشارت Deutschlandfunk إلى أن القراصنة يشتبه بتورطهم في ارتكاب جريمة ابتزاز، فالحديث يدور عن تشفير بيانات يمكن فكه بعد دفع فدية.
الهجمات الإلكترونية تلقي بظلالها على الانتخابات الألمانية
يشار إلى أن الخبراء يحذرون من أن هجمات القراصنة وحملات التضليل الإعلامي من شأنها أن تؤثر على مجريات الانتخابات البرلمانية التي ستجري الخريف المقبل بألمانيا، ووفق تقرير لموقع "دويتشه فيله"، فإن المعطيات الأولى تظهر أن التهديد يحيط بالعمليات الانتخابية بشكل كبير.
كما تحذر شركة مايكروسوفت الأمريكية للتكنولوجيا، التي تقدم المشورة للسلطات الألمانية بشأن تأمين الحملة الانتخابية ضد التهديدات الإلكترونية، من أن المخترقين يوظفون أكثر من استراتيجية في وقت واحد.
ويقول جان نيوتز، الذي يرأس برنامج "الدفاع عن الديمقراطية" في الشركة: "هذه الهجمات الهجينة هي ما يثير قلقنا في صناعة التكنولوجيا على وجه الخصوص"، وفق "دويتشه فيله".