جابر بغدادي يصدر ديوان مدح النبي العدنان
«قمر الزمان في مدح النبي».. أحدث إصدارات الشيخ جابر بغدادي
صدر حديثًا عن مؤسسة دار المعارف ديوان "قمر الزمان في مدح النبي العدنان" للشيخ جابر بغدادي في طبعته الأولى، التي تقع في 217 صفحه من القطع الصغير، ويضم 120 قصيدة تندرج تحت 4 أبواب.
وبدأ الشيخ ديوانه بتعريف عن نفسه قال فيه: "أنا لست عالمًا أو فقيهًا أو شاعرًا وإنما مؤذن لمعارج حي على الوداد، لأجمع الخلق بالحب على الحق فنحن إلى الحب أحوج من كثير من علوم فرقت جماع الأمه.. فالحب نداء أزلي ما من قلب سمعه إلا عشق".
وفي التمهيد قال الشيخ: “ليست بحور الشعر متن قصائدي، لكن بحور الفيض والبركات”.
وهو هنا يقطع الطريق علي أرباب الصنعة وأصحاب علم العروض ليؤكد أن ما كتبه إنما هو موزون ومقفى من بحور ليست هي بحور الخليل بن احمد الفراهيدي، وإنما هي بحور خاصة يعرفها أهل الله من سالكي الطريق إليه جل في علاه، وقد أسماها بحور الفيض والبركات.
وطلب من قارئي الديوان أن يزنوا القصائد بقلوبهم ساعتها سيكتشفون أن المليك سبحانه وتعالى قد وهب كاتبها نظرات من عنايته.
وأكد الشيخ أنه كتب قصائده بمداد من ربه قاصدا وجهه ورفعة الدرجات.
ورتب الشيخ ديوانه على نسق بديع ابتدأه بالمناجاة والابتهال إلى الله والثناء عليه بما هو أهل له، وفي الباب الثاني والذي جاء تحت عنوان: «محمديات» كانت البداية مع «أرجوزة الأسماء» وهي تتضمن أسماء النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه، وقد رأها الشيخ مكتوبة على جدران المسجد النبوي حينما دخل إليه من الساحة الجنوبية وتحديدا من باب السلام وعددها 201 اسمًا مأخوذة من كتاب دلائل الخيرات لمؤلفه محمد بن سليمان الجزولي، وقد تمنى البغدادي أن يوفقه الله ليكون أول من ينظمها شعرا، وقد حقق الله له أمنيته بعد عامين.
واسترسل الشيخ مادحًا النبي بألفاظ تفيض عذوبة ورقة واشتياقًا، فجاءت العبارات والتراكيب اللغوية على غير النسق المعتاد من أرباب الشعر، بل لا نجاوز إن قلنا إنها تراكيب ومفردات ومشتقات لغوية تنبع من نفس المشكاة التي نبعت منها آيات القرآن الكريم، ولا نفارق الحقيقة إذا أقررنا بأن بعضا منها ألهمه الشيخ يقظة ومناما.
والقارئ للديوان يكتشف دون عناء هذا القدر الهائل من الحب والعشق للجناب النبوي العظيم ولآل البيت الكرام والنسل الشريف، ويقف على تلك الفتوحات والفيوضات التي نفح الله بها الشيخ البغدادي، فهو يصف وصف «شاهد لحاضر» ولعل عينة بسيطة من مفردات الديوان اللغوية تبرهن على ما سقناه في صدر هذه الفقرة: « أجلى باطني بالنور – معارج قربي – شمس الحقيقة- كحل الشهود – والنفس طابت من لقاه وأردكت- خلوا حجاب البين عني تكرما..».
ولم يترك الشيخ في ديوانه بابًا من أبواب المديح النبوي إلا وطرقه في أدب منقطع النظير وخشوع يفيض هيامًا وغرامًا بكل ما يتصل بالجناب المحمدي من قريب أو بعيد.
وجاءت الكثير من القصائد بنت لحظتها ووليدة موقفها.. تجود قريحته ويتفاعل مع الأحداث بكل كيانه، فهو يكتب من أمام الروضة الشريفة، ومن فوق جبل عرفات ومن المسجد الحرام ويترجم رؤياه المنامية ومشاهداته العينية والقلبية والروحية المباركة إلى نظم بديع، ويربي مريديه بأبيات شعرية، ويقوم الليل ويتبتل إلى ربه كل ليلة بأنشودة تقطر شهدًا وعسلًا مصفى وتندرج تحت شعاره الأزلي «حي على الوداد».
جابر أحمد أحمد بغدادي داعية إسلامي مصري الجنسية، من مواليد 3 يوليو 1977 بمحافظة بني سويف وينتهى نسبه من ناحية جده لأبيه إلى الإمام الحسن بن على بن أبي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم أما نسبه من ناحية جدته لأبيه فيتصل بالإمام محمد بن سعيد البوصيري المتوفي بالإسكندرية عام 1295 للميلاد وهو من أشهر من مدح النبي صلى الله عليه وسلم ومن أعماله البردة المسماة «الكواكب الدرية في مدح خير البرية». يشغل منصب مدير عام مؤسسة القبة الخضراء لتنمية وإحياء التراث، وعضو نقابة قُراء القرآن الكريم.
درس اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب جامعة بني بني سويف ، ثم درس التاريخ الإسلامي بنفس الكلية، وتتلمذ في العلوم الشرعية على يد الشيخ الدكتور جودة عبد العليم البكري – من علماء الأزهر الشريف- تغمده الله بواسع رحمته ومن بعده ابنه الشيخ عبد العليم جودة البكري.
حفظ كتاب الله مع التجويد ودرس السيرة النبوية المطهرة دراسة مستفيضة على يد كبار علمائها بالمدنية بالمدينة المنورة، كما درس التصوف الاسلامى السنى الشريف على يد كبار علماء الامة، ويحمل نحو ٢١ إجازة بالسند المتصل إلى رسول الله صل الله عليه وسلم من كبار علماء العالم الإسلامى فى علم التصوف وإجازة الدعوة والإرشاد وتربية المريدين على ما جاء فى كتاب الله والسنة النبوية الشريفة.
مؤلفاته:
1- كتاب: «كنوز الاشارات فى أدب السلوك الى الله» وهو مترجم إلى اللغة الإنجليزية
2- كتاب «حى على الوداد.. فى مقتطفات السيرة النبوية»
3- كتاب«حدثنى شيخى»
4- كتاب «ألفية ياقوتة الوصايا والحكم»
5- كتاب «علمنى الحُب»
6- كتاب «فيض المنان فى أحزاب وصلوات الأمان» وهو من الإلهامات الربانية والفيوضات النبوية التي كتبها الشيخ.