عاملون بمحطات تحلية ومعالجة يتحدثون عن دورهم في توفير مياه عذبة

لا تكتفي مصر بوجود نهر النييل لتوفير المياه العذبة التي تقوم عليها حيوات الكائنات الحية، بل تستخدم أحدث التكنولوجيا لتحلية ومعالجة المياه لتوفيرها إلى المناططق البعيدة عن نهر النيل.

وأولت الدولة خلال الفترة الماضية اهتمامًا متزايدًا لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المُتاحة وترشيد استهلاك المياه، وذلك فى إطار الجهود التى تبذلها  للحفاظ على مياه الشرب باعتبارها أهم مقومات الحياة.

“الدستور” تستعرض في السطور التالية القصة الكاملة لمحطات تحلية المياه  ودور المهندسين والعمال العاملين فيها في تتفيذ خطة الدولة لتحلية المياه مع دراسة وزارة الإنتاج الحربي إمكانية التعاون فى تصميم وإنشاء محطات معالجة وتحلية المياه وتصنيع معداتها، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكامل استراتيجية تحلية ومعالجة المياه مع السياسة العامة للدولة للإدارة الرشيدة للمياه.

وبناءً محطة لتنقية المياه كان من أهم الأهداف التى وضعها جهاز مدينة أسوان الجديدة مع وزارة الرى لتنمية المدينة وتجهيز البنية التحتية للمشروعات الضخمة التى تم تنفيذها فيها تباعًا، وفق أحمد عبدالعظيم، مدير مشروعات بالجهاز وكشف عن المراحل التى مر بها تنفيذ المحطة، قائلًا: « بدء قبل تنفيذ محطات التحلية  يتم التخطيط جيدًا له، وإجراء تحاليل للتربة التى تم اختيارها لبناء المشروع عليها، مع الاستعانة بخبراء فى بناء الشبكات، ليبدأ بعدها العمال والمهندسون الميدانيون عملهم فى الحفر ووضع الأساسات، ثم الفنيون ومهندسو الكهروميكانيكا الذين يوفرون جميع الأجهزة والمعدات المسئولة عن عمليات تنقية المياه».

وشدد على الدور الكبير لمحطة المياه فى جذب المستثمرين للاستثمار فى أسوان الجديدة، على اعتبار أن توافر المياه وغيرها من أساسيات البنية التحتية هى أهم عوامل جذب رأس المال إلى أى منطقة.

في توشكى الجديدة التابعة لمحافظة أسوان كان هناك محطة أخرى للتحلية، قال حسام محمد، ٢٨ عامًا، مدير محطة تنقية ومعالجة المياه فى منطقة توشكى الجديدة، المحطة أن محطة التحلية من أهم المشروعات فى مدينة أسوان، موضحًا المحطة في توشكى تعتمد على المياه القادمة من منطقة الشيخ زايد، التى تبعد عنها مسافة ٧ كيلومترات، لذا تمت إقامة «مآخذ» و«خطوط» لنقل المياه من تلك المنطقة إلى المحطة، وبالتالى البدء فى تنقيتها، معتبرًا أن تلك الخطوة هى أصعب جزء فى المشروع.

وأوضح: «أقمنا مآخذ وخطوطًا لنقل المياه من الشيخ زايد إلى المحطة فى توشكى، بواقع ٧٥ ألف متر مكعب فى اليوم، لتبدأ بعدها مرحلة عزل المياه، ثم تأخد دورتها فى التنقية لكى تكون صالحة للشرب.

وشدد على أن أكثر ما يميز محطة توشكى هو أن نسبة المعالجة من ٩٩٪ لـ١٠٠٪، وهى نسبة غير متوافرة فى كثير من محطات معالجة المياه وجعلها صالحة للاستخدام الآدمى فى العديد من المحافظات، والوصول إلى تلك النسبة داخل المحطة لم يكن سهلًا، لكنه مر باختبارات وتجارب لأيام كثيرة، حتى يتم التأكد من أن المياه الناتجة نقية وصالحة للشرب.

وحسب عاصم الجزار وزير الإسكان، يتم حاليًا تنفيذ  14 محطة لتحلية مياه البحر، بطاقة إجمالية 476 ألف م3/يوم، بتكلفة 9.71 مليار جنيه، بمحافظات (مطروح - البحر الأحمر - شمال سيناء - جنوب سيناء - بورسعيد - الدقهلية - السويس - الإسكندرية)، ومن المقرر الانتهاء منها فى 30/6/2022،  وذلك بخلاف 76 محطة قائمة لتحلية مياه البحر، بطاقة إجمالية 831.69 ألف م3/يوم، بمحافظات (شمال سيناء - جنوب سيناء - البحر الأحمر - مطروح - الإسماعيلية - السويس)، ليصبح إجمالى محطات التحلية 90 محطة بطاقة إجمالية 1.307.69 مليون م3/يوم.

عدد المحطات القائمة يبلغ 63 محطة، بطاقة انتاجية إجمالية تصل لـ 799 ألف متر مكعب يوميا بمحافظات شمال سيناء وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح والاسماعيلية والسويس، بينما يبلغ، عدد المحطات الجارى تنفيذها 19 محطة بطاقة إجمالية 375 ألف متر مكعب يوميا بتكلفة إجمالية 7.9 مليار جنيه بمحافظات مطروح والبحر الأحمر وشمال سيناء وجنوب سيناء وبورسعيد والدقهلية.