اتفاق أمريكى فرنسى لتعزيز التعاون فى مكافحة الإرهاب
وقّعت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي مع نظيرها الأمريكي لويد أوستن، أمس الجمعة، في واشنطن خريطة طريق جديدة للتعاون بين القوات الخاصة للبلدين في الحرب على الإرهاب.
وكتبت بارلي على "تويتر" بعد اللقاء: "التوقيع مع لويد أوستن على اتفاقية لتعزيز تعاون قواتنا الخاصة"،
وأضافت "في مواجهة الإرهاب، طورت قواتنا الخاصة أخوة حقيقية في السلاح"، وشددت على أن "هذه الاتفاقية ستعمق الروابط الاستثنائية التي تم نسجها".
وبدوره، قال المتحدث باسم البنتاجون اللفتنانت كولونيل انتون سيميلروث: إن خريطة الطريق بيان نوايا لتوسيع التعاون في كل مجالات العمليات الخاصة، وقال إن النص لا يتعلق بمنطقة بعينها، ذلك أن البلدين منخرطان في مكافحة الجهاديين في مناطق مختلفة.
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن بلاده ستبدأ إغلاق قواعد لها في شمال مالي في النصف الثاني من العام 2021 في إطار التخفيض المعلن لوجودها العسكري في منطقة الساحل لكن واشنطن وباريس لا تريدان التخلي عن جهودهما في مجال مكافحة الإرهاب.
وجاءت تصريحات ماكرون، عقب قمة افتراضية بشأن دول الساحل الإفريقي، وأكد الرئيس ماكرون أن الوجود الفرنسى في دول الساحل لن يستمر للأبد، وتابع ماكرون: "نعمل على ردع الجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة في دول الساحل"، وشدد ماكرون على ضرورة دعم الشعوب في دول الساحل بالتوزاي مع مكافحة الإرهاب.
وفى يونيو الماضى، أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، أن القوات المسلحة لدول منطقة الساحل تتمتع بقدرة أكبر على مواجهة أعدائها بعد أن نفذت عمليات مشتركة واسعة في الأشهر الأخيرة مع القوات الفرنسية، مشيرة إلى أن قوات بلادها "سيظل التزامها العسكري كبيرًا جدًا".
وبعد أكثر من ثماني سنوات من المشاركة الكثيفة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تقليص مقبل للوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل، يتمثل بإغلاق قواعد وإعادة صياغة مكافحة الجهاديين حول "تحالف دولي" يشارك فيه الأوروبيون.
وقالت بارلي انذاك: "حان الوقت؛ لأن القوات المسلحة لمنطقة الساحل أصبحت الآن تتمتع بقدرة أكبر على مواجهة أعدائها"، مشيرة إلى أن "هذا ممكن أيضًا لأن وجود الأوروبيين يتعزز لاسيما في إطار تجميع القوات الخاصة تاكوبا الذي أطلقته فرنسا، لمواكبة الجنود الماليين في القتال".