جيهان السادات.. عطاء من الاهتمام بالمرأة الريفية مرورا بالبرلمان
ساهمت السيدة جيهان صفوت رؤوف، أو كما عرفت بجيهان السادات، خلال فترة حكم زوجها الراحل الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، في العديد من المبادرات الاجتماعية والمشروعات الإنمائية، التي تخدم المجتمع المصرى بمختلف فئاته، ولعل كان أبرزها ملف المرأة بجانب عملها بالجمعيات الخيرية.
وخلال مسيرتها والتي شهدت زخما كبيرا في الأعمال التطواعية، قدمت جيهان السادات اهتماما ملحوظاً للمرأة الريفية من خلال مشروع جمعية "تالا" التعاونية، وهي جمعية تعاونية في منطقة دلتا النيل تساعد النساء الريفيات على تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تعليم أعمال الحياكة والتريكو، ومثلت تلك الجمعية نقطة الانطلاق لسيدات الأعمال في الريف، مع إقامة معارض لتسويق هذه المنتجات.
تمثيل المرأة في البرلمان المؤتمرات الدولية
كما عملت السيدة الأولى على تعزيز مكانة المرأة داخل البرلمان، ورشحت نفسها "مستقلة" عام 1974 للحصول علي مقعد في المجلس الشعبي في المنوفية الذي يضم ممثلي 300 قرية، بهدف إظهار دور المرأة السياسي وإفساح الطريق أمام النساء الريفيات للمساهمة في السياسة، وأعيد انتخابها عام 1978 وخدمت 3 سنوات كأول سيدة رئيس لمجلس شعبي في مصر.
على المستوي الدولي، استطاعت جيهان السادات أن تمثل مصر في المؤتمر الدولي السنوي للمرأة عام 1975 بالمكسيك، بجانب مشاركتها في المؤتمر الأول للمرأة العربية والإفريقية.
ترأست نحو 30 منظمة وجمعية خيرية
وبالرغم من اهتمامها بملف المرأة، نجحت جيهان السادات في ترأس نحو 30 منظمة وجمعية خيرية أبرزها: "جمعية الهلال الأحمر، جمعية بنك الدم، رئيس شرف لتنظيم الأسرة، الجمعية المصرية لمرضي السرطان، جمعية الخدمات الجامعية في الفترة ما بين 1970 إلى 1981".
إنشاء مراكز للرعاية بذوي الإعاقة
كما أنشأت جيهان السادات مركزا للعناية بالأشخاص ذوي الإعاقة عام 1972، ومركز لرعاية مرضي السرطان، وتم افتتاح أول قرية أطفال SOS في القاهرة وأخري بالإسكندرية وثالثة بطنطا، ومشروع لكفالة الطفل اليتيم.
وكانت توفيت السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 87 عامًا.
ونعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، التي قدمت نموذجًا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.
وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارًا بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.