الليلة.. حفل إطلاق وتوقيع رواية «الحجرات»
يستضيف مبنى القنصلية بمقره الكائن 5 شارع الفضل خلف حلواني العبد بشارع طلعت حرب٬ في السادسة من مساء اليوم الجمعة٬ حفل إطلاق وتوقيع رواية "الحجرات" والصادرة حديثا عن دار الكرمة للنشر٬ من تأليف شيرين سامي.
وبحسب الناشر: تجوب بنا هذه الرواية الآسرة مناطق غير مطروقة في مسار الحُب والمحبين، نتنقل بين الجدران المتنوعة التي تحيط بحياتنا وترسم حدودها، وندخل الحجرات التي تنغلق على أسرار يحتويها كل بيت.
«في عائلتنا النساء مختلفات، حتى يتزوجن»؛ حقيقةٌ قررت بطلة هذه الرواية أن تقاومها، وظنت أنها ستظل مختلفة عن بقية النساء اللاتي عرفتهن، لكنها تقع في الفخ نفسه، وتختار طوعًا دخول علاقة تقتلها كل يوم، وتزعزع ثقتها في نفسها، وتربطها بقيود الابتزاز العاطفي والمادي والجسدي، لكيلا تفلت إلى سماء آمالها وتحققها.
الرواية مؤثرة، كُتبت بحساسية وحميمية شديدة حول الحب والعنف، والأمل والخيبة، والفرار والبقاء، والأكاذيب التي نخترعها لنُجمِّل حياتنا.
ومما جاء في رواية "الحجرات" نقرأ: كل مرة أقف أمام ثلاجة السوبرماركت، أقول للبائع ما حفظته عنه:
جبنة رومي قديمة، وأدوقها الأول.أحاول تذكر النوع الآخر، كنت أتصل به كل مرة: اسمها براميلي ولا استانبولي؟
في أوقات الغضب والقطيعة التي يختارها دائما، كنت أنتهز الفرص وأتصل به لأقول السؤال نفسه: اسمها براميلي ولا استانبولي؟.
في كل مرة لابد أن أتأكد بعد نزولي من السيارة أن الأبواب مغلقة، الأبواب التي تغلق أتوماتيكيا، هذا الـ «check» اللعين الذي لم أتخلص منه، حتى في المرة الأخيرة، التي كنت أعرف أنني لن أعود بعدها، نزلت من سيارته وأتممت على بابي. بابي الذي لن أفتحه ثانية.
في كل مرة أشتري الشاورما: من غير دهون من فضلك عشان عندي دهون عالية. كنت أقولها عوضا عنه، لم أعان من معدل الدهون أبدا، فلماذا أقولها الآن؟ وكل مرة يتذمر فيها السائس مما أعطيه له، أقول: لو مش عاجبك هات.
أنا التي كنت أرفض هذا التصادم وأنتقد قسوته على البسطاء، الآن أقولها بمنتهى الرغبة في التصادم. كل مرة أشتري فيها الحليب، أمد يدي إلى أعمق عبوة، أقرأ تواريخ صلاحية كل شيء، أنا، التي لم تهتم يوما بالتواريخ ولا بالصلاحية، الآن أهتم، الآن بعد أن انتهت صلاحية حبي له.
لتنسى يجب أن تكون ذاكرتك قوية. هذه الحقيقة التي اكتشفتها بعد العديد من محاولات النسيان وحرق الاعصاب والانهيارات، وبعد أن كتبت قصصا وروايات كثيرة تكاد تصرخ، لا لشيء إلا لأنسى وبعد أن قرأت العديد من الكتب عن تخطي الازمات العاطفية. سنوات من التعب والتشتت وكل ظني أنني معذبة لأنني لا أنسى. حتى ظهر لي أن أزمتي الحقيقة كانت أنني أنسى.
وشيرين سامي خريجة كلية الصيدلة، جامعة القاهرة. صدر لها مجموعة قصصية، وثلاث روايات هي «قيد الفراشة» و«حنَّة» و«من ذاق عرف»، وكتابها الأكثر مبيعًا «154 طريقة لقول أفتقدك» (3 طبعات).
يشار إلى أن دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب الثانية والخمسين، تشهد مشاركة 1218 ناشرا مصريا وعربيا وأجنبيا من 25 دولة، كما تتضمن الفعاليات إطلاق مبادرة ثقافتك كتابك، كما سيتم تخصيص ركن خاص سعر الكتاب به من جنيه إلى 20 جنيهًا، ويشهد أيضا المعرض لأول مرة هذا العام المنصة الإلكترونية، وبها أول معرض افتراضي موازٍ بتقنية 3D، كما يتم إطلاق جميع الفعاليات والأنشطة افتراضيًّا على المنصة حفاظًا على السلامة والصحة العامة للجمهور، كما أن حجز تذاكر المعرض والحصول عليها مجانًا هذا العام.
كما يشارك فى المعرض هذا العام 25 دولة من مختلف قارات العالم بواقع 7 دول أفريقية السودان، جنوب السودان، ليبيا، المغرب، تونس، إريتريا، الصومال، 12 دول أسيوية هى العراق، الكويت، الإمارات، الأردن، السعودية، لبنان، اليمن، فلسطين، البحرين، سوريا، اليابان، كوريا، و5 دول أوربية هى صربيا، روسيا، اليونان، بريطانيا، إسبانيا، بالاضافة إلى أمريكا .