طارق فهمى: جلسة مجلس الأمن حملت مواقف متباينة من الدول
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصر ستدافع عن حقوقها في نهر النيل سواء داخل أو خارج مجلس الأمن الدولي، ولن تصمت على ردود الفعل الإثيوبية، وتجاهلها للأضرار والمخاطر التي ستتشكل بسبب هذا السد.
وأكد فهمي، في تصريحات صحفية، أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية في ملف أزمة سد النهضة الإثيوبي غير جاد، فضلا عن الدعم الصادر من روسيا والصين لإثيوبيا، فكل هذا سيجعل هناك توترات في الملف بشكل أكبر.
وأضاف فهمي أنه من غير المتوقع إحالة ملف سد النهضة من مجلس الأمن الدولي للجمعية العامة للأمم المتحدة أو لمحكمة العدل الدولية.
وتابع أن جلسة مجلس الأمن حول ملف سد النهضة حملت العديد من المواقف المتباينة، فبعض الدول أيدت دعمها للموقف المصري والسوداني تجاه الأزمة، وبعض الدول رأت أن لإثيوبيا حقًا في الاستيلاء على مياه نهر النيل، التي هي حق لشعوب القارة.
وأكد أن إثيوبيا لم يصدر منها أي نيه للدخول في أي مفاوضات أخرى، فهي كانت شبه حاسمة لموقفها، مما سيعقد الأمور ويضعها تحت طائلة القانون الدولي.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر ستدافع عن كامل حقوقها وستستخدم كل الأساليب والوسائل بمقتضى القانون الدولي والقواعد الحاكمة لإدارة الأنهار في العالم.
وكان قد قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن سد النهضة سيؤدى لأضرار لا تعد ولا تحصى لمصر، مؤكدا أن الضرر الذى سينتجه سد النهضة حال عدم التوصل لاتفاق قانونى ملزم، سيؤدي لحرمان الملايين من المصريين من المياه، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي لتدمير آلاف الأفدنة وزيادة التصحر في البلاد.
وأكد وزير الخارجية سامح شكرى خلال كلمة له أمام مجلس الأمن الدولى، اليوم الخميس، أهمية أن يبذل المجتمع الدولى جهودا كبيرة لمنع تحول سد النهضة لتهديد وجودى لمصر، بالدعوة للأطراف الثلاثة للتوصل لاتفاق في إطار توقيت زمنى محدد، موضحا أنه إذا تعرض بقاء مصر للخطر، فلن يكون أمامنا بديل لحماية حقها في الحياة.
وأشار شكرى إلى أن طرح مصر لهذا الأمر أمام مجلس الأمن الدولى للمرة الثانية يأتى إيمانا من مصر والتزامها بممارسة التسامح والعيش في سلام، مؤكدا ضرورة التوصل لحل سلمى وودى حول قضية سد النهضة.