«المشاط» تبحث تعزيز علاقات التعاون الاقتصادى مع السعودية
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أعضاء لجنة إدارة منحة المملكة العربية السعودية البالغ قيمتها 200 مليون دولار، والمخصصة للمساهمة في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهيه الصغر، برئاسة المهندس حسن العطاس رئيس اللجنة عن الجانب السعودي، وعبدالله بن علي الزهراني ممثل عن الصندوق السعودي للتنمية.
وتناول اللقاء سبل دعم علاقات التعاون الاستراتيجية الممتدة بين مصر والمملكة على كافة الأصعدة، في ضوء تطابق الرؤى بين البلدين على مستوى الجهود التنموية ورؤية التنمية 2030.
كما تم بحث تطورات الموقف الاقتصادي في مصر ومبادرات الحكومة المصرية لدعم القطاعات المختلفة في مجابهة جائحة كورونا، بالإضافة إلى توجهات الحكومة، في ضوء اتخاذ اللجنة عددًا من القرارات لمساندة جهود ومبادرات البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية في تخفيف الأعباء على الشركاء الحاليين من المؤسسات المالية الوسيطة والمستفيدين النهائيين في ظل الآثار الاقتصادية السلبية لفيروس كورونا، من خلال منح تيسيرات أكثر من حيث شروط تمويل المستفيدين النهائيين وفقًا لحجم المشروع.
وأكدت "المشاط" أن أي مشروع مستقبلي مع لجنة المنحة السعودية سيتم تنفيذه في إطار الاستراتيجية الجديدة لوزارة التعاون الدولي الجديدة، والتي تركز على 3 محاور رئيسية هي "المواطن محور الاهتمام، المشروعات الجارية، الهدف هو القوة الدافعة"، من أجل تسليط الضوء على الشراكة التنموية، بما يحقق التنمية المستدامة، التي تمثل أولوية على مستوى جميع القطاعات.
كما أكدت وزيرة التعاون الدولي على تطلع الحكومة المصرية لاستمرار التعاون مع الصندوق السعودي للتنمية في تنفيذ مشروعات تنموية جديدة من خلال التمويلات الميسرة التي يقدمها الصندوق، وذلك على غرار برنامج الملك سلمان لتنمية شبه جزيرة سيناء، الذي يُعد نموذجًا يُحتذى به للتعاون الإقليمي الناجح، حيث ساهم في تمويل مشروعات تنموية على أرض سيناء بقيمة 1,5 مليار دولار، من بينها إنشاء جامعة الملك سلمان، ومشروعات التجمعات السكنية الأولى والثانية، ومحاور الطرق، ومشروعات تحلية ومعالجة المياه تمثل تجربة تنموية فريدة على أرض سيناء تُمهد لجهود التنمية التي تستهدفها الدولة في تلك المنطقة.
وأوضحت أن علاقات التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية تتنوع من خلال العديد من الآليات، من بينها المنحة التي أقرتها المملكة بقيمة 200 مليون دولار، بالإضافة إلى التعاون التنموي مع الصندوق السعودي للتنمية، حيث تبلغ المحفظة الجارية مع الصندوق نحو 1.9 مليار دولار.