تقرير فرنسي يشيد بالمشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع في مصر
أشاد موقع "افريك 21" الفرنسي المختص بالشأن الأفريقي، بالمشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع والمصارف المائية في مصر، معتبرا أن المشروع من المؤكد إنه سيساعد في إدارة المياه بشكل أفضل لاستخدامها في الزراعة، فضلا عن ترشيد استخدام المياه وتقليل إهدارها.
وقال الموقع في تقرير نشره أمس الأربعاء: "تقليل استهلاك المياه في القطاع الزراعي بمصر، هذا هو هدف مشروع تبطين الترع الجاري تنفيذه في أرض الفراعنة، ففي الثالث من يوليو 2021، أعلنت وزارة الموارد المائية والري في مصر الانتهاء من مكونات المشروع الذي أدى إلى إعادة تأهيل 2،017كم من الترع وقنوات الري في البلاد".
ولفت الموقع إلى أن المشروع يعد أحد أهم المشروعات القومية التي تستهدف تحسين حالة الرى فى مجال الزراعة، وتعظيم الاستفادة من المياه وتوفير الاحتياجات المطلوبة لكل القطاعات بشكلٍ عام وللقطاع الزراعي بشكلٍ خاص.
وأضاف قائلا: "قد لوحظ تحسن في نوعية المياه في الترع والقنوات المائية بعد إزالة الأعشاب الضارة ووقف رمي النفايات فيها، كما لوحظ تحسن آخر في زيادة القيمة السوقية للأراضي الزراعية بعد إعادة تأهيل الترع وتبطينها".
وتابع أن "هذا المشروع سيمكن المزارعين من إدارة المياه المتاحة بشكل أفضل، من خلال تنفيذ أنظمة ري حديثة وأكثر كفاءة في استخدام المياه"، مشيرا إلى أنه من المتوقع تسريع وتيرة العمل في المشروع في الأشهر المقبلة.
تدابير إضافية لترشيد استخدام المياه
وأوضح الموقع أن وزير الموارد المائية والري، محمد عبدالعاطي، أعلن عن تأهيل 6216 كيلومترا إضافيا من الترع وقنوات الري، ولفت إلى أنه سيتم إعادة تأهيل إجمالي 8233 كيلومترًا من القنوات بحلول منتصف عام 2022 في مصر.
واعتبر الموقع ان الترع والقنوات المائية التي أعيد تأهيلها ستمكن البلاد من معالجة ازمة الإجهاد المائي، من اجل ترشيد المياه وتقليل كمية المياة المهدرة.
وأشاد التقرير أيضا باتجاه الحكومة المصرية لفرض ضرائب على مياه الري التي يتم ضخها من أنهار البلاد، للمساعدة في ترشيد استخدام الموارد المائية، وثمنت جهود الدولة، بالتوازي مع ذلك، لتقليل استخدام المحاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه للحفاظ على نهر النيل، الذي يوفر 85٪ من احتياجات البلاد المائية.