«الأمن الدولى» يدين اغتيال رئيس هايتى جوفينيل مويز ويدعو لاعتقال مرتكبى الجريمة
أعرب مجلس الأمن الدولي في بيان صدر بإجماع أعضائه، مساء الأربعاء ، عن إدانته الشديدة لاغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويز، مطالبًا باعتقال مرتكبي هذه الجريمة النكراء وإحالتهم إلى المحاكمة على وجه السرعة.
ودعا مجلس الأمن، في بيانه، جميع الأطراف إلى التزام الهدوء وضبط النفس وتجنب أي عمل من شأنه أن يسهم في زعزعة الاستقرار، مشددًا على دعمه الثابت للحوار في هايتي، كما طالب المجلس جميع الفاعلين السياسيين في هايتي بالامتناع عن أي عمل من أعمال العنف وأي تحريض على العنف.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت شرطة هايتي، أنّ أربعة من "المرتزقة" الذين اغتالوا رئيس البلاد جوفينيل مويز فجر الأربعاء في هجوم مسلّح في عقر داره بالعاصمة بور أو برنس، قُتلوا في حين اعتُقل اثنان آخران.
وقال المدير العام للشرطة الوطنية ليون شارل، في تصريح عبر التلفزيون، إنّ "أربعة مرتزقة قتلوا واثنين اعتقلا، لقد تم تحرير ثلاثة شرطيين كانوا محتجزين رهائن".
وكان وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، اغتيال رئيس هايتي بـ"المروع" و"المأساوي"، وقالت إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ما زالت تجمع المعلومات حول الهجوم.
وأضافت "ساكي" - في تصريحات إعلامية - أنه من المتوقع أن يتلقى بايدن إحاطة عن الهجوم من فريقه المعني بالأمن القومي في وقت لاحق اليوم، بحسب ما أوردته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، مشيرة إلى أن موظفي السفارة ووزارة الخارجية الأمريكية سيتواصلون مع المسؤولين في هايتي بشأن الوضع.
وقالت "ساكي" : "الرسالة إلى شعب هايتي هي أن هذه مأساة، جريمة مروعة، ونحن آسفون جدًا للخسارة التي ألمت بهم والتي يمرون بها جميعهم، إذ يستيقظ الكثير منهم هذا الصباح ويسمعون هذه الأخبار"، وأضافت : "نقف على استعداد وإلى جانبهم لتقديم أي مساعدة يحتاجونها".
ومن المرجح أنه يتم إطلاع بايدن على التطورات، قبل أن يغادر في رحلة إلى إلينوي، وفقًا للصحيفة.
وكانت وسائل إعلام قد نقلت، في وقت سابق اليوم، بيانًا لرئيس الوزراء المؤقت في هايتي كلود جوزيف، قال فيه إن رئيس البلاد جوفينيل مويس اغتيل في هجوم على مقر إقامته خلال الليل، كما أصيبت السيدة الأولى مارتين مويس في الهجوم وتم نقلها إلى المستشفى.