«وجدت نفسي متميزًا في السيناريو».. كيف تحول وحيد حامد من الأدب للسينما والدراما؟
أنا وجمال الغيطاني بدأنا كتابة الأدب قبل فترة نكسة عام 1967، وتم تجنيدي بعدها في 68، وفي هذه الفترة، كنت قد انتهيت للتو من فترة دراستي الجامعية، ووقتها كنت أنا وجمال الغيطاني من الملتفين والمداومين على حضور ندوة الأديب الكبير نجيب محفوظ، لأننا نعتبر نفسنا من تلامذته".
حكى الكاتب السيناريست وحيد حامد، عن علاقته وبداياته في الكتابة، وارتباطه بالأديب جمال الغيطاني الذي رافقه في بداية المسيرة.
وقال السيناريست الراحل، إنهما تفرقا بعد فترة التجنيد، لتنوع السلاح الذي التحق به كل منهما.
واعترف وحيد حامد، في حوار صحفي له، أنه فشل في بداية كتابته للأدب في كتابة القصة القصيرة، خاصة بعد صدور مجموعته القصصية الأولى بعنوان "القمر يقتل عاشقه"، وقيمت نقديًا، وجاءت في آخر صفوف بين كتاب الأدب، أمثال محمد السباطي، ويحي الطاهر عبد الله، جمال الغيطاني، وقال: "كانوا أكثر مني كفاءة".
ولقناعته الشخصية، بأنه لابد أن يكون متميزًا في مجاله الذي يعمل فيه، فتحول لكتابة المسرح، وكتب عدة مسرحيات، ومُلت له مسرحيات، ومن المسرح، انتقل للإذاعة، للتلفزيون، ثم إلى السينما، حيث قال: "كنت أشعر بعد فشلي في كتابة القصة، أن بداخلي شيئًا ما، إما في الفن أو الأدب، وكنت أتحسس الطريق، البيت الذي أسكنه، وأكتب من خلاله".
وجد وحيد حامد نفسه في كتابة السيناريو وقال "إني حسمت الأمر بعيد عن العنهجية، وتمسكي بكتابة الأدب، ووجدت نفسي متميزًا في السيناريو".
كما اعترف وحيد حامد، بأنه كاتب سيناريو يجيد كتابة الحوار بشكل لافت، وأرجع سبب تميزه في كتابة الحوار الجيد، لأنها يكتبها من الناس، كما أنه يراعي أنها تحمل معني طيب، ثم يسجل صياغتها بشكل جميل وجذاب، لكنه رأى أن اهتمام الناس بعباراته الحوارية، قد ينسيهم تميزه في كتابة السيناريو في جميع عناصره، وقال "لا يستقيم العمل، إلا بسيناريو جيد، وحوار جيد".
يذكر أن وحيد حامد توفي توفى عن عمر يناهز الـ 76 عامًا بعد أن نُقل الى أحد مستشفيات القاهرة إثر أزمة صحية، وشيّع جنازته من مسجد الشرطة في منطقة الشيخ زايد بضواحي القاهرة.
وكتب وحيد حامد سيناريوهات أفلام ومسلسلات عدة تُعد من العلامات البارزة في السينما والدراما المصرية، من بينها "البريء " و"طيور الظلام" و"اللعب مع الكبار" و" الجماعة".