العيد على الأبواب
طبيبة نفسية: «لحمة الأضحى» علاج فعّال للاكتئاب
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى، وكعادة الكثير من المصريين الذي ترتبط مناسباتهم وأعيادهم بتناول الطعام، فلا صوت يعلو فوق صوت "اللحمة الضاني".
ويعتبر تناول اللحوم في العيد من العادات والشعائر الدينية للمسلمين، لكن لماذا يشعر الإنسان بالسعادة بتناول الطعام المخصص في هذه المناسبات؟
تقول الدكتورة صفيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، إن تناول "لحمة العيد يساهم بشكل كبير في تحسين الحالة المزاجية.
أضافت أن تناول الطعام المرتبط بالمناسبات يساهم في زيادة هرمون السعادة بالجسم، الأمر الذي يقلل من فرص الإصابة بالمشاكل النفسية والعقلية، التي زادت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، المرض النفسي أصبح السبب الأول في زيادة نسب الإنتحار، خاصة في ظل إنتشار جائحة فيروس كورونا.
أوضحت صفيناز أن تناول لحوم العيد يساهم بشكل كبير في تعزيز قدرة خلايا الدماغ على محاربة مرض الاكتئاب الذي يعتبر النواة الأولى للتفكير في الانتحار، مضيفة أن تناول الأطعمة المحببه للبعض يساهم في تنشيط الخلايا المسؤولة عن الذاكراة والتذكر، فضلاً عن تعزيز قدرة المخ على التواصل مع الأخرين بإيجابية.
أشارت نتائج دراية نشرها موقع "نيتشر" العلمي إلى أن تناول الأطعمة المفضله للكثيرين يساهم بشكل كبير في تقليل القلق والتوتر الناجم عن ضغوط الحياة اليومية.
وأجريت دراسة على 1000 شخص تناولو الطعام المفضل لمدة شهر، وخلال مدة الدراسة كان يتم قياس مؤشر القلق لديهم، لمعرفة ما إذا كانت تتغير أم لا مع تناول الأطعمة المفضلة لديهم، والتي كانت أغلبها من اللحوم.
وأظهرت نتائج الدراسة أن مستويات القلق والتوتر قلت بنسبة 50% للمشاركين في التجربه، عن اليوم الأول من الدراسة.