«الدبيبة»: حكومتنا سيكون عنوانها لا للحروب ونعم للسلام في ليبيا
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، اليوم الأربعاء، أن حكومته سيكون عنوانها لا للحروب ونعم للسلام.
وقال الدبيبة خلال كلمته أمام أعضاء المجلس الأعلى للمصالحة في لقاء عقد بديوان مجلس الوزراء في طرابلس، إن جميع المناطق الليبية التي زارها لم يرى منها إلا كل ترحاب ورغبة صادقة في المصالحة والبناء.
من جهتهم، أثنى أعضاء المجلس الأعلى للمصالحة على الخطاب التصالحي الذي ينتهجه رئيس الحكومة كون خطاب السلام والمصالحة ولم الشمل كان عنواناً يتسم في لغته، مبديين استعدادهم للتعاون مع كافة قطاعات الحكومة للتواصل مع المناطق الليبية والمساعدة في خطة الحكومة نحو المصالحة الشاملة.
وكان المجلس الرئاسي برئاسة الدكتور محمد المنفي أعلن في نهاية مايو الماضي، إطلاق الملتقى التأسيسي للمفوضية العليا للمصالحة الوطنية.
وفي خطوة جادة لإتمام المصالحة الوطنية بين الليبيين بعد معاناة من الحرب لسنوات، قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة، في بيان، إن المجلس أطلق الملتقى التأسيسي للمفوضية العليا للمصالحة الوطنية في طرابلس، كاشفة عن أن الرئاسي قرر هيكلة المفوضية بطريقة أفقية عوضًا عن الترشيح والتعيين المباشر، وذلك من خلال اللقاءات التي يعتزم عقدها في شهر يونيو، بمساراتها المختلفة، وبمشاركة كل الفاعلين في مجال المصالحة الوطنية.
وأكدت المتحدثة أن المجلس سيراعي في تشكيل المفوضية التنوع الثقافي والجغرافي وفئات كل من "الشباب، المرأة، مؤسسات المجتمع المدني، رجال الدين، المجالس البلدية".
طريق انتخابات ديسمبر
كما أكدت "وهيبة" أن المجلس الرئاسي قرر التوسع في عقد الملتقيات من أجل وضع تصورات ومفاهيم ومقترحات تساعده في هيكلة المفوضية، واتخاذ القرار المناسب بشأن قيادتها، لا سيما أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل لنجاح ملف المصالحة الوطنية الذي سيمهد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده.
تشكيل لجنة خاصة بمتابعة الاستعدادات للانتخابات
هذا وقرر رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، اليوم، تشكيل لجنة خاصة بمتابعة الاستعدادات للانتخابات المقرر عقدها في 24 ديسمبر المقبل.
وبحسب المكتب الإعلامي للحكومة، فإن مهام اللجنة التي يترأسها وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وتضم في عضويتها عددا من الوزراء، تشمل التنسيق بين المؤسسات المختلفة ومفوضية الانتخابات لنشر التوعية حول أهمية المشاركة في الانتخابات، إضافة إلى المساهمة في تجهيز مركز إعلامي حكومي يشرف على المواكبة الإعلامية لها.
وسمح القرار للجنة بالاستعانة بمن ترى ضرورة الاستعانة به في إنجاز مهامها، بينما كلف رئيس اللجنة بتقديم تقارير دورية إلى رئيس الوزراء.