بسبب بيانات كورونا.. غياب الشفافية يثير غضب البريطانيين من حكومة جونسون
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن هناك غضب شعبي من حكومة بوريس جونسون، لأنها بعد قرار إلغاء كافة قيود الإغلاق لم تزود الشعب البيانات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم من الفيروس.
وشنت الصحيفة هجوما حادا على رئيس الوزراء البريطاني، مؤكدة أنه طلب من الشعب تحمل المسؤولية في مواجهة الفيروس، فيما لم يتحمل هو المسئولية الشخصية عن عدد غير محدد من أطفاله.
وتابعت الصحيفة أن "جونسون" استخدم أسلوبا غير لائق به، بعد التهديد عند رفع القيود، عندما قال "الانفتاح الآن أو لم يكن أبدًا"، دون ان يكشف من سيتحمل مسؤولية أخطاء الحكومة في تقدير الوضع العام.
- رفض كبير المستشارين العلميين الإجابة عن أسئلة أثار القلق
وأوضحت الصحيفة أن الجزء الأكثر إثارة للقلق في المؤتمر الصحفي، هو اللحظة التي رفض فيها كبير المستشارين العلميين باتريك فالانس الإجابة مباشرة على سؤال معقول حول ما أظهرته النماذج في المستشفيات والوفيات.
وأشارت الى ان عدم الإجابة تعكس مدى ذعر جونسون ليتحمل مسئولية كهذه وعدم السماح للشعب بمعرفة البيانات الحقيقية عن المصابين والوفيات، ما يثير التساؤلات عن سبب بقاء مثل هذه البيانات سرية.
وأوضحت أنه لا يمكن للحكومة ترك المسئولية للشعب دون إخبارهم بالحقيقة كاملة، لكن من الواضح أن السياسة الرسمية للحكومة غامضة - سُئل مرة أخرى صباح الثلاثاء عما أظهرته النماذج ، فقال ساجد جافيد وزير الصحة فقط: "لدينا عدد من النماذج التي ننظر إليها داخليًا".
وتابعت الصحيفة أن الخبراء حذروا من أن القادم اسوأ، لذلك قد يكون قرار "جونسون" بإلغاء القيود نابع من تحميل الشعب هذه المسئولية ورفعها عن عاتق الحكومة، وسط توقعات بإعادة فرض هذه القيود مرة أخرى خلال فصلي الخريف والشتاء، مؤكدة أن أنه كان من الأفضل أن يعلن "جونسون" صراحة أن الرفع سيكون بشكل مؤقت وسيعيد القيود مرة أخرى في شهر سبتمبر على أقل تقدير.