وزير التموين: تعاون بين مصر وماليزيا لتبادل الخبرات في إنتاج الزيوت
بحث الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور محمد خير الدين بن أمان وزير الصناعات الماليزي، والوفد المرافق له سُبل أوجه التعاون بين وزارة التموين ووزارة الصناعات الماليزية.
وخلال اللقاء أكد الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الاجتماع تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تطويرها في مجال الصناعات الزيتية خاصة صناعة زيوت النخيل، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين في هذا المجال سوف يخلق حالة اقتصادية كبيرة بين البلدين، إضافةً إلى فرص العمل التي سوف تُوفر للشباب.
وأضاف المصيلحي أنه تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارتين لنقل الخبرات بينهما في مجال صناعة زيوت النخيل.
من جانبه، أثنى وزير الصناعات الماليزي والوفد المرافق له على حفاوة الاستقبال، وأكدوا أن الفترة القادمة سوف تشهد تعاون مكثف مع وزارة التموين والتجارة الداخلية لوضع المفاهيم الاقتصادية للتعاون في صناعة زيوت النخيل إضافةً إلى نقل الخبرات بين البلدين.
وكان الدكتور أحمد عبدالوهاب رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للزيوت والصابون التابعة لوزارة التموين، قال إن هناك توجيهات من القيادة السياسية ببدء عمل زراعات تعاقدية، وتم دعوة كل شركات استخلاص الزيوت سواء قطاع عام أو خاص وتم الاتفاق على بدء استخلاص البذور الزيتية من بذورة مزروعة محليا وتم تشكيل لجنة من وزارة الزراعة ووزارة التموين لمتابعة ذلك مع المختصين.
وأضاف عبدالوهاب في تصريحات لـ"الدستور" أن اللجنة استقرت على البدء في زراعة 100 ألف فدان فول صويا و100 ألف فدان عباد، كمرحلة أولى وترتفع إلى 250 ألف فدان في المرحلة الثانية لكل من الصويا والعباد، على أن تشتري الشركة القابضة للصناعات الغذائية المحصول وتقوم باستخلاص الزيوت وينتج عنه زيت يتم استخدامه في التكرير وتعبئة الزيوت وجزء منه يستخدم كعلف للدواجن والأسماك.
وأوضح عبدالوهاب أنه تم العمل على وضع سعر مناسب للمزارع ، بحيث يكون أعلى من السعر العالمي، بحيث يكون سعر طن بذور الصويا 8 آلاف جنيه، و8500 جنيه سعر طن العباد.
وقال عبدالوهاب إنه سيتم العمل على تغيير تركيبة استقدام الزيوت الخام في السوق المحلية بحيث تكون 50% من بذور مزروعة محليا، و25% من بذور مستوردة، و25% من زيوت خام مستوردة، موضحا أنه في حالة حدوث أي زيادة في الأسعار العالمية لن يكون هناك تأثير على سعر المنتج المحلي.
وأوضح عبدالوهاب أن الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الزيوت الخام ليس بالأمر السهل، قائلا: استهلاك مصر من الزيوت 2.4 مليون طن سنويا كما أن هناك أنواع زيوت لا يمكن أن تكون موجودة في مصر، ضاربا مثال بزيوت النخيل المستخدمة في انتاج السمن النباتي وصناعة الصابون والتي تمثل مليون طن زيوت، وزراعتها تحتاج لمناطق زراعية بها درجات حرارة مرتفعة وأمطار طوال العام.
وكشف رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للزيوت والصابون عن اتجاه الدولة في إدخال زيت الكانولا ضمن صناعة الزيوت، بجوار زيت الصويا وزيت العباد، وذلك من خلال زراعته محليا، وتجري دراسات حاليا بين وزارتي التموين والزراعة بهذا الشأن.