6 قاطرات و7 لانشات وفحص.. تفاصيل مغادرة «إيفرجيفين» لقناة السويس
كشفت مصادر ملاحية بهيئة قناة السويس، عن تفاصيل مغادرة سفينة الحاويات البنمية «إيفرجيفين» للمجرى، بعد رفح الحظر عليها بموافقة المستشار عمر القاضي، رئيس المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية رسميًا على الطلب المقدم من هيئة قناة السويس برفع الحجز التحفظي، لاستكمال رحلتها البحرية إلى ميناء روتردام بهولندا اليوم الأربعاء.
وقالت المصادر، إنه من المقرر مغادرة السفينة فور الانتهاء من توقيع العقود، يرافقها 6 قاطرات و7 لانشات، في احتفالية التي تشهدها قناة السويس، بحضور سفراء ودبلوماسيين وممثلي توكيلات ملاحية عالمية.
كانت السفينة «إيفر جيفين» حصلت على شهادة هيئة الإشراف الأمريكية ABS، بصلاحية وسلامة العبور الملاحي لاستكمال رحلتها البحرية نحو وجهتها.
وأكدت مصادر مطلعة، انتهاء إجراءات مغادرة السفينة البنمية من المجرى الملاحي لقناة السويس، بعد فحص المحركات والتأكد من سلامتها من قِبل لجنة فنية من هيئة الإشراف الأمريكية ABS، واستخراج شهادة سلامة العبور لاستكمال مسيرها.
وأشارت المصادر إلى تولي اثنين من كبار مرشدي قناة السويس إرشاد السفينة حتى مغادرتها المجرى الملاحي للقناة، واستكمال رحلتها البحرية التي بدأتها في مارس الماضي، وأعاق حادث الجنوح الذي تعرضت إليه إتمامها، لتتجه بعد قرار رفع الحجز التحفظي للسفينة إلى ميناء روتردام بهولندا.
وكانت الناقلة، وهي من أكبر الناقلات حول العالم، قد ظلت جانحة لنحو أسبوع في قناة السويس خلال مارس الماضي، ما عرقل الملاحة عبر الممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية، ويبلغ طول السفينة 400 متر، وعرضها 59 مترا، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن.
وطالبت قناة السويس في البداية بتعويض يتجاوز 900 مليون دولار قبل أن تخفضه إلى نحو 550 مليونا.
وعرضت في المقابل الشركة المالكة للناقلة وشركات التأمين على السفينة 150 مليون دولار، ولم يتم الكشف عن قيمة التسوية النهائية.
وكانت الناقلة مستأجرة من جانب شركة «إيفرجرين» التايوانية، وجنحت عندما كانت تبحر من الصين إلى روتردام.
ومنذ تعويم الناقلة، يجري احتجازها في البحيرة المرة الكبرى، التي تفصل الجزء الشمالي من قناة السويس عن الجزء الجنوبي.
وكانت «الدستور» انفردت بخبر وصول الهيئة إلى اتفاق مع الشركة المالكة لسفينة «إيفرجيفين» بشأن تعويض القناة عن الخسائر الناتجة عن جنوح السفينة في مارس الماضي.