في اليوم العالمي لـ «النوبة».. هذا سر الرقم 7 وسبب الاحتفاء بالألوان الثلاثة

7 يوليو.. هو رقم مميز، رمز الخير والعطاء والتضحية لدى أبناء الشعب في النوبة، أو المملكة النوبية كما يحبوا أن يلّقبوا، حبهم وتفاؤلهم الشديد بهذا الرقم أصبح عيدًا لهم بعدما اعتمدته منظمة اليونسيكو يوما عالميا للنوبة، واحتفلت به العديد من الدول من مختلف بلدان العالم على رأسهم مصر والولايات المتحدة الأمريكية. 

عام 2004 كان هو بداية الفكرة الخاصة للاحتفال باليوم العالمي للنوبة، حيث أقيمت عدة مهرجانات كنوع من الاحتفال من قِبل أبناء النوبة، إلا أن وقت الاحتفال اختلف، من دون  يوم موحد لهم، فكان الجميع يحتفل ولكن اختلفت التوقيتات، ما دفع محمد سليمان أحمد، الكاتب والباحث في الشأن النوبي، إلى دعوته الخاصة بتوحيد تاريخ الاحتفال باليوم النوبي، ليكون توقيت موحد وتاريخ معلوم للجميع يتم الاحتفال فيه، وهو ما حدث بالفعل حتى الآن. 

يروي محمد عادل الميرغني، من أبناء النوبة، لـ"الدستور"، أنه تم اختيار يوم 7/ 7 للاحتفال تحديدًا عن غيره من الأيام طبقًا للعادات والتقاليد الخاصة بأهل النوبة، منذ قديم الأزل ويعرف رقم 7 برمز الخير والعطاء والتضحية لدى النوبيين، متابعًا: “المولود بيتخطي عليه 7 خطوات، ونزول الطفل المولود لمياه النيل في اليوم السابع لميلاده، وغيرها من الأمور التي تخص العادات والتقاليد النوبية والتي لم تتغير حتى الآن”. 

وأضاف ميرغني، أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للنوبة هو الاحتفاء بالتراث والحضارة بعيدًا عن أي أمور سياسية، خاصًة أن النوبيين ضمن أقدم الشعوب المتحضرة في العالم، الذين تمركزوا حول نهر النيل منذ آلاف السنين، موضحًا: "شعب النوبة هم أطيب شعوب الأرض، وفيها كنوز كتيرة جدًا، الاحتفال بيكون عن طريق غناء ورقص نوبي وأكلات نوبية أيضًا، بجانب أن النوبة ملئية بالتراث والكنوز الفرعونية التي ينبهر بها السياح بعد رؤيتها".

وعن سر الألوان التي تتزين بها جميع البيوت في النوبة، واختيارهم 3 ألوان تحديدًا دونًا عن باقي الألوان، وهي الأزرق والأخضر والأصفر، أوضح أنها هذه الألوان هي جزء لا يتجزأ من أصالة النوبة، فاللون الأزرق يرمز إلى نهر النيل، والأصفر إلى الصحراء المحيطة بهم، والأخضر هو رمز للزرع والزراعة التي يحترفها النوبيون ، حتى شكلت هذه الألوان حالة من البهجة تسر الناظرين لها.