«حرب عصابات».. باحث: الوضع في إثيوبيا قريب من النموذج الأفغاني
أكد الباحث في الشأن الإثيوبي، إيلوا فيكيه، أن الوعود السياسية بالتنمية والازدهار التي أتت بها الانتخابات التشريعية في إثيوبيا وقادها رئيس الوزراء آبي أحمد مجرد سراب.
وقال في تقرير تحت عنوان "ستار من الوهم الديمقراطي لإخفاء الأزمة في إثيوبيا"، نشرته صحيفة لوبينيون الفرنسية، إن قوات الدفاع التابعة للتيجراي هي المسيطرة في الوقت الحالي، وأن المرحلة المقبلة قد تتسم بحرب العصابات، مشيرًا إلى أن ما يجري يقترب بين ما يحدث مع حركة طالبان في أفغانستان.
ويرى الباحث الأكاديمي الفرنسي أنه إضافة إلى حالة الصراع التي تعيشها إثيوبيا، التي لا تفصح عنها السلطات، يعيش المواطنون الإثيوبيون تحت خط الفقر، ويعانون من تدهور كبير في الوضع الاقتصادي.
وأشار فيكيه إلى أن انخفاض العملة الرسمية أثَّر كثيرًا في هذا المجال، ما أدى إلى التضخم في المنتجات المستوردة، وكانت له تداعيات وخيمة على القدرة الشرائية للمواطن الإثيوبي.
وكشف الباحث في الشأن الأثيوبي، إيلوا فيكييه، أن الصين وروسيا رفضتا إصدار أي قرار أممي ضد إثيوبيا، ليس كدعم مباشر لرئيس الوزراء آبي أحمد، وإنما على خلفية ما حدث قبل سنوات بشأن الأزمة الليبية، حيث تعتقد موسكو وبكين أن الغرب خدعهما أثناء تدخل الناتو في ليبيا.
وتابع فيكيه: إن استثمارات الصين كبيرة في إثيوبيا، وهي حذرة جدًا في هذا البلد ولا تريد المغامرة بخيارات نتائجها غير واضحة.
وأكد فيكييه أن سيناريو تفكك الدولة في إثيوبيا كما حدث في يوغوسلافيا سابقًا، سيناريو غير وارد، لأن حركة تيجراي ليست حركة انفصالية وخطابها يدعو فقط للحصول على نوع من الاستقلالية داخل دولة فيدرالية، حيث إن الإثيوبيين يتمتعون بثقافة سياسية تستند إلى تاريخ مليء بالتجارب.
ويرى فيكييه أن الجيش الإثيوبي مستاء من الوصاية الإيريتيرية على القوات الإثيوبية في الحرب الدائرة في إقليم تيجراي.