40 سنة فن.. «عم موسي»: اشتغلت مع كبار الفنانين والمسرح بيتي الثاني (فيديو)
أحلام وذكريات تعلقت بالمكان الذي خطا بداخله وهو ما زال في سن السابعة عشر، جعلت ارتباطه به ليس عاديًا، فلم يكن موقع عمله بل كان بيته الذي شب وعاصره بكل متغيراته، ليجني ثمار الجهد والحب بعد أكثر من 40 عامًا من العمل بتكريمه خلال احتفالية مئوية مسرح سيد درويش، ضمن 21 شخصية من أعلام مدينة الإسكندرية الذين قدموا إسهامات متميزة للمسرح.
بفي اخل مسرح سيد درويش، اوبرا الإسكندرية، التقت «الدستور»، عم موسى أقدم العاملين بالمسرح بعد تكريمه من الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، ليروي ذكرياته بين جنبات المسرح العريق.
- أقدم عامل بمسرح سيد درويش
«حسيت بفرحة أن الوزارة فاكراني و بتكرمني، وشوفت حب من كل الناس مكنتش متوقعه» بتلك الكلمات بدأ موسى خليل حسن، فني ميكانست وديكور، 74عامًا، حديثه لـ « الدستور» بعد تكريمه من الدكتورة إيناس عبد الدايم خلال مئوية مسرح سيد درويش، كأقدم عامل بالمسرح.
الشعور الذي صاحب« عم موسي» عند اختياره ضمن أسماء المكرمين، وأثناء تكريمه من وزيرة الثقافة، جعله يشعر أن أكثر من 40 عامًا من العمل تكلل بفرحة كبيرة، ليستعيد ذكريات العمل في ذلك المكان الذي ارتبط به على مدار سنوات طويلة.
وروي «عم موسي» لـ « الدستور» ذكريات عمله بداخل مسرح سيد درويش، موضحًا أنه عمل بالمسرح في عمر الـ17عامًا، حيث عُين بمسرح سيد درويش في 1يوليو 1965، وتعلم على يد أحد العاملين القدامى يدعي عم «عبده» وهو من أتى به للعمل في المسرح بتركيبات الديكور، مشيرًا إلى أنه بدأ خطوة خطوة وبالتدريج تعلم جميع الفنيات حتى أصبح ملاحظ فني في الديكور.
وتابع أن عمله يختص بتركيب ديكور المسرحيات، حيث يتم تنفيذ الديكور، ونبدأ في تركيب ديكور الفصل الأول، ثم يتم رفعه وتركيب ديكور الفصل الثاني حسب المطلوب، لافتًا أن خشبة المسرح كانت تضم 7 عاملين كل شخص له جزء خاص به حتى اكتمال الديكور بأكمله.
- المسرح بيتي الثاني وكنت أعمل 24 ساعة
وعن حبه وارتباطه بمسرح سيد درويش، قال: «الأوبرا ومسرح سيد درويش كان بيتي الثاني، من حبي فيه كنت ممكن افضل 24 ساعة جوة المسرح، ياريت الحب إلي كان بيحاوطني يعود تاني، كل الناس كانت كويسة، الأسلوب واللسان الحلو مع الناس بيخلي الناس تحبك».
وأوضح أنه عمل في العديد من المسرحيات بداية من فرق التلفزيون المسرحية، والهيئة العامة للسينما والمسرح، واخيرا دار الأوبرا المصرية،
بعد الانتقال من البيت الفني للمسرح لأوبرا الإسكندرية التي اختارت المميزين في البيت الفني، مشيرًا إلى انه قبل الخروج على المعاش، عاصر من مديري الأوبرا اللواء سامي محمود، المهندسة نيرة مصطفي، ومحمد ظريف.
- العمل مع كبار النجوم
وأشار إلى أنه عمل مع كبار فناني المسرح مثل عادل إمام، محمد صبحي، إبو بكر عزت، أمين الهنيدي، احمد بدير، سيد زيان، في مسرحيات «الواد سيد الشغال، الفهلوي، حلمك يا شيخ علام، الدبور والذي شارك في دور صغير بها، نمرة اتنين يكسب، ماما امريكا، الهمجي».
ولفت إلى أنه جمعته العديد من المواقف المميزة بين عمالقة المسرح مثل عادل إمام ومحمد صبحي، والذي كانوا يتعاملو بأخلاق عالية وخفة ظل متناهية، ولكن على خشبة المسرح هم أساتذة، وللمسرح هيبته وتعامله الخاص معهم، وكانت تعرض لهم الكثير من الأعمال وجميعها كان المسرح كامل العدد، لما للمسرح من جمهور كبير في تلك الفترة.
وذكر أن عمله الأكثر كان في البيت الفني للمسرح، وكان يتضمن المسرحيات والحفلات، وكانت مسرحيات البيت الفني مدة عرضها من أسبوع لـ10ايام، ومسرحيات القطاع الخاص كانت من أسبوعين حتى شهر، مشيرًا إلى انه مع التغير لأوبرا الإسكندرية أصبحت حفلات فقط مثل الموسيقى العربية والباليه، وعروض الفرق الأجنبية.