محلل تونسي: ما حدث مع عبير موسى «جريمة»
علق حسن محنوش، المحلل السياسي التونسي، على واقعة الاعتداء على رئيس كتلة الدستوري الحر عبير موسى - بعد الاعتداء عليها مرتين تحت قبة البرلمان التونسي، قائلًا: “إن ما حدث لـ عبير موسى، جريمة في حالة تلبس يمكن للنيابة العمومية اتخاذ الإجراءات الرادعة وإحالة المتهم إلى المحاكمة دون انتظار رفع الحصانة”.
وقال: “ زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، تقدم بقضية لدى المحكمة يتهم فيها عبير موسى بتعطيل أشغال المجلس عملًا ”.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ “الدستور”: بالنسبة لمستقبل راشد الغنوشي السياسي فهو في حكم المنتهي وعمره السياسي الافتراضي في طريقه إلى النهاية المحتومة.
واختتم: “نعم الوضع في تونس ظاهريا يدفع البعض إلى الاعتقاد وكأن الغنوشي ربح الحرب والحقيقة عكس ذلك تماما قد يكون الغنوشي ربح معركة لكن الحرب نتيجتها محتومة ويخسرها عاجلًا أو آجلًا، ولا اعتقد ان الغنوشي سيكون في المشهد السياسي الوطني في انتخابات 2024”.
وفي سياق متصل، أدان فريق الأمم المتحدة في تونس، مساء الإثنين، أعمال العنف التي ارتكبت بحق رئيسة كتلة حزب الدستوري الحر في برلمان تونس عبير موسي.
وقال مكتب المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة في تونس، أرنو بيرال، في بيان: "إن فريق الأمم المتحدة يتابع بقلق ما يحصل في البرلمان التونسي، لاسيما وأن الحادث لم يكن مجرد حالة معزولة، بل حصل عقب تكرار حالات أخرى حديثة للعنف والكراهية ضد النساء البرلمانيات وبشكل أوسع للنساء الناشطات في مجال السياسة في تونس".
وأضاف: "أن الأمم المتحدة تعتبر أن أي عمل من أعمال العنف ضد النساء السياسيات، سواء كان جسديا أو لفظيا، لا يمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان فحسب، بل يشكل أيضًا تهديدًا خطيرًا للديمقراطية ولمشاركة المرأة في الحياة العامة".
كما حث الفريق الأممي السلطات على اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الجناة، داعيا أعضاء مجلس نواب الشعب، بصفتهم الممثلين المنتخبين للمواطنين والمواطنات، إلى التحلي في سلوكهم بأعلى المعايير الأخلاقية.
يأتي هذا فيما قام النائب الصحبي سمارة بالاعتداء جسديًا على كلّ من النائبة عبير موسي، رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحرّ، وزميلها في نفس الكتلة، النائب وسام الشعري، كما تعرضت نفس النائبة في الجلسة المسائية إلى العنف مرة أخرى حيث قام النائب عن كتلة ائتلاف الكرامة، سيف الدين مخلوف، بالاعتداء عليها جسديًا.