موسى مصطفى موسى: «الجمهورية الجديدة» عنوان لدولة تودّع عصور الإهمال (جوار)
• ثورة 30 يونيو أنقذت الوطن من التفكك وضياع هيبة مؤسساته
• العاصمة الإدارية مركز سياسي وثقافي واقتصادي رائد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
• الجمهورية الجديدة هي عنوان فكر لدولة جديدة.. والرئيس السيسي يحاول تجديد الدماء بالدولة المصرية
• مصر لا تتدخل في شؤون الآخرين وتدعم إرادة الشعوب والحلول السياسية السلمية
قال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، إن ثورة 30 يونيو جاءت نتيجة إرداة شعبية قوية صممت على إنقاذ الوطن من الانهيار والتفكيك والضياع، وهدم المؤسسات، فهي لم تكن ثورة لفئة أو طبقة بعينها، بل ثورة عاملة أنقذت وطن بأكمله من الضياع وأعادت الهيبة للوطن، وحافظت على مؤسسية أجهزته من محاولات الاختطاف التي خططت بها جماعة الإخوان الإرهابية.
وأكد موسى في حواره مع «الدستور» أنّ الرئيس السيسي يحاول تجديد الدماء بالدولة المصرية ويريد خلق حالة جديدة ودولة جديدة مختلفة في كل معطياتها ومقوماتها، لتكون صورة مصر بشكل يليق بمكانتها وقميتها أمام دول العالم أجمع.
وإلى نص الحوار:
بداية.. كيف ترى ثورة 30 يونيو؟
ثورة 30 يونيو هي إرادة شعب وتصميمه على إنقاذ وطنه من الانهيار والتفكيك والضياع وتحليل المجتمع وهدم المؤسسات، فالقوات المسلحة المصرية لبّت واستجابت لرغبة وإرادة شعب انتفض في وجه نظام معادي ينفذ أجندة صهيوأمريكية وبالتالي هي ثورة أنقذت وطن بأكمله من الضياع، أي إعادة الهيبة للوطن ومؤسساته، لا سيما بعد معاناة عام جراء حكم جماعة الإخوان الإرهابية، واستبداديتهم والصراعات التي أرادوا منها تحويل مصر لبقعة من الخراب والدمار، وجعل مصر بقعة لاستضافة الإرهابيين من كل مكان في العالم، ومن ثم تضييع حقوق المصريين وتبديد ثرواتهم وانهيار الحضارة التي ظل الشعب المصري محافظا عليها قرون وعقود.
هل كان للثورة تأثير على الشعب المصري؟
بكل تأكيد الثورة أثّرت في نفس كل مصري، وأولها أن كل مصري أدرك وأيقن حقيقة جماعة إرهابية حاولت جر الوطن لمستنقع من الخراب والدمار والدماء والإرهاب، وأدرك دينه بمفهومه الصحيح وكذب ادعاءات وافتراءات تلك الجماعات الإرهابية المتطرفة، فنظرة الشعب المصري تغيرت كثيراً وأصبح أكثر وعياً، وحافظ على هويته وتأكد من أن القوات المسلحة والشرطة المصرية هما الدرع الحامي للدولة المصرية، فضلاً عن أن الشعب تحمل كثيراً في سبيل ثورة 30 يونيو للتخلص من حكم هؤلاء الطغاة الذين عصفوا بالدولة المصرية بصورة سيئة.
كيف تنظر لمصطلح الجمهورية الجديدة؟
مصطلح الجمهورية الجديدة هو مصطلح مهم وحيوي وجيوسياسي واستراتيجي أعلنه الرئيس السيسي واستخدمه تحديداً في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة في مارس الماضي، وهو يتحدث عن افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة والذي وصفه بأنه إعلان جمهورية جديدة وميلاد دولة جديدة، فاللفظ مهم للغاية يشير إلى أن الأمر ليس مجرد مبان مميزة في مكان مميز بل إنه فكر جديد لدولة جديدة.
الهدف الأساسي أن تكون العاصمة الإدارية مركز سياسي وثقافي واقتصادي رائد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك المشروعات القومية العملاقة التي تسعى الدولة في بنائها استهدفت تحقيق معدلات نمو اقتصادية مرتفعة فضلاً عن الاتجاه الملحوظ في انخفاض معدلات البطالة، فهذه المشروعات أحدثت صدى إيجابياً لم يكن موجوداً في عهد حكام آخرين، فيد الرئيس السيسي التي تبني الآن لم تكن موجودة في الماضي، وإلا كانت مصر انتقلت لمرحلة أخرى منذ عشرات السنين، ولم تعاني بفترات الاضطرابات التي حدثت فيها.
والمبادرات الرئاسية التي رعاها الرئيس السيسي كان لها فضل كبير ودور في مواجهة جائحة فيروس كورونا، الجائحة التي عجز كثير من الدول على حلها ومواجهتها وأعلن عدد كبير منها إفلاسه بسبب الجائحة، بينما الدولة المصرية موقفها تجاه الجائحة مستقر، فضلاص عن اتباعها سياسيات مالية وإدارية وسياسية حافظت على تحقيق معدل مستقر في نسبة الإصابات بالفيروس، فضلا عن الالتزام بالتعليمات الوقائية والاحترازية في المصالح الحكومية وأماكن العمل.
تقييمك لتعامل الدولة المصرية على المستوى الإقليمي والدولي؟
الرئيس السيسي حرص على صياغة السياسة الخارجية على مبادئ ثابتة واضحة جداً للمجتمع الدولي مبادئ تدعو للاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والبناء والتنمية والرخاء للشعوب وللإنسانية جمعاء.
مبادئ تدعو للحفاظ على مقدرات الشعوب والحفاظ على موارد الدول والتعامل فقط مع الجيوش الوطنية لا المنظمات أو الميليشيات والحفاظ على حدود الدول ووحدة أراضيها بعيدا عن التقسيم والتفتيت.
مصر تدير علاقاتها مع دول العالم من خلال الشراكة وليس التبعية فمصر ليست تابعة لأحد والثوابت لا تتغير والأسلوب المنفتح والمتوازن مع الجميع وعلاقات استراتيجية ثابتة نحافظ عليها مع السعي لتطويرها وهى علاقات شراكة تقوم على تبادل المصالح والرأى والاحترام المتبادل.
فضلا عن هذا كله فمصر لا تتدخل في شؤون الآخرين وتدعم إرادة الشعوب والحلول السياسية السلمية في المسائل المتنازع عليها.
في تقييمك.. هل جماعة الإخوان انتهت بتمام ثورة 30 يونيو؟
جماعة الإخوان الإرهابية انتهت شعبياً ولم يعد لها وجود ولن يكون إلا من خلال قلة من العناصر والخلايا النائمة في بعض الوظائف الحكومية والذي تم تعيينهم خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية وهو الأمر الذي أدى لصدور قانون فصل الموظفين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية.
دور الجماعة انتهى بالفعل في مصر، وسقطت شعبياً بشكل كامل وفقدت مصداقيتها بين المصريين، فهذا كان أقوى سلاح تستند إليه جماعة الإخوان، وهو حب الشعب المصري لها واعتباره أن الإخوان هو المنقذ الوحيد لصلاح البلاد، ولكن بعد اعتلائهم حكم مصر، والجرائم التي أرتكبوها في حق الوطن، أدرك الشعب المصرية حقيقة كذب هؤلاء الطغاة وأيقنوا أن تلك الجماعات إرهابية وتستحق الإعدام.