وزير الخارجية الألمانى: عمليات الترحيل إلى أفغانستان لا تزال مبررة
اعتبر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى أفغانستان مبررًا على الرغم من تدهور الوضع الأمني هناك.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الإثنين، في مدريد: "هناك بالتأكيد زيادة في أعمال العنف التي كانت أيضًا موجودة في الماضي، إذا استمر الوضع في التدهور، فسوف ينعكس ذلك أيضًا في تقاريرنا، سنرى بعد ذلك التأثير على مسألة ما إذا كان لا يزال من الممكن ترحيل أشخاص إلى أفغانستان، مهما كانت المعلومات المتوفرة لدينا حتى الآن، فما زلت أعتبر الممارسة السابقة مبررة".
ورحلت ألمانيا أكثر من 1000 مهاجر إلى أفغانستان منذ عام 2016، معظمهم من المجرمين، ومن المخطط أن ترسل ألمانيا رحلة جديدة على متنها مرحلون إلى أفغانستان غدًا الثلاثاء، وتُعد وزارة الخارجية الألمانية تقارير عن الوضع الأمني في أفغانستان على فترات منتظمة، والتي تشكل بعد ذلك الأساس لاتخاذ قرارات بشأن عمليات الترحيل.
ومنذ بدء انسحاب القوات الدولية من أفغانستان في أوائل مايو الماضي، ساء الوضع الأمني هناك، وسيطرت حركة طالبان الإسلامية المتشددة منذ ذلك الحين على ربع مقاطعات البلاد، وقتلوا خلال ذلك أو أصابوا أو أسروا مئات القوات الحكومية أو أقنعوها بالاستسلام.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، اضطر ما يقرب من 84000 شخص داخل أفغانستان إلى الفرار من قراهم ومدنهم قبل القتال منذ مطلع مايو حتى نهاية يونيو الماضي.
ويُقتل مدنيون كل يوم في النزاع خلال تبادل لإطلاق النار أو بقنابل على جانب الطرق أو خلال عمليات الاغتيال.
وفي سياق متصل، قال ماس اليوم، "لا توجد مؤشرات على تطورات تؤدي إلى الخوف من أننا سنضطر إلى اتخاذ قرارات مرة أخرى في المستقبل المنظور تؤدي لعدم تمكن السائحين الألمان بعد الآن من قضاء عطلة في إسبانيا".