استياء شعبى بشأن توزيع الطاقة الكهربائية فى بغداد
نقلت قناة "العربية" الإخبارية عن مصادر مطلعة، اليوم الإثنين، الاستياء شعبي في العاصمة العراقية بغداد بشأن توزيع الطاقة الكهربائية.
وأضافت المصادر، أن أسباب سياسية وراء توزيع الكهرباء على مناطق بغداد.
على الرغم من كافة الاحتياطات الأمنية التي اتخذت خلال الأيام الماضية من قبل القوات الأمنية العراقية، بهدف منع عمليات استهداف محطات الكهرباء المتكررة، إلا أن هجوما جديدا وقع اليوم الاثنين.
فقد أعلنت وزارة الكهرباء استهداف خط كهرباء يغذي مشروع ماء الكرخ في بغداد، مضيفة أن هذا الهجوم يهدف إلى قطع مياه الشرب عن المواطنين، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (واع).
كما أوضحت في بيان أن الحادث استهدف خط قدس-نصر وتسبب في تفجير برج من محطة نصر بعبوات ناسفة ليل الأحد الاثنين، بمنطقة الطارمية. وأضافت أن الفرق الهندسية والفنية توجهت إلى الموقع فورا لتأهيل وصيانة الخط بغية إعادته إلى العمل بأسرع وقت ممكن.
إلى ذلك، اتهمت التنظيمات الإرهابية بتنفيذ تلك العمليات.
من جانبها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، اليوم، أن مسلحي داعش يقفون وراء استهداف أبراج الطاقة.
يأتي هجوم اليوم ليضاف إلى هجمات عدة سابقة. فقد أعلن المتحدث بسام العمليات المشتركة، تحسين الخفاجي، مساء أمس أن التنظيمات الإرهابية استهدفت نحو 45 برجا للطاقة حتى يوم الأحد(أمس).
وتترافق تلك الهجمات مع أزمة كهرباء مزمنة في البلاد منذ سنوات تتجدد كل صيف، مع ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع كميات الاستهلاك أيضا مقابل الإنتاج. وقد تفاقمت تلك الأزمة مع وقف إيران قبل أكثر من أسبوع، إمدادها للبلاد، بسبب ديون سابقة مترتبة.
وتعاني شبكة الكهرباء الرئيسية في البلاد من انقطاعات تستمر لساعات يوميا على مدار العام، لكن الأمر يتفاقم سنويا خلال أشهر الصيف عندما تسجل درجة الحرارة عادة 50 مئوية، ويزيد استخدام مكيفات الهواء.
فيما يلقي العراقيون باللوم على كافة الحكومات السابقة التي اعتمدت على واردات الطاقة من إيران، وتقاعست عن تطوير شبكة محلية لخدمة السكان.
في حين يتساءل 40 مليون عراقي "من المسئول عن كل ما يحدث لبلادهم التي ضاع نصف مواردها النفطية في الأعوام العشرين الماضية وذهب إلى جيوب سياسيين ورجال أعمال فاسدين، فيما لا تزال أبسط المقومات كالكهرباء ناقصة"!