«رحلة الإمام الطيب إلى إندونيسيا» بجناح الأزهر بمعرض الكتاب
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب لزواره كتاب "رحلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى إندونيسيا"، والذي يقدم له المرحوم الدكتور محمود حمدي زقزوق عضو هيئة كبار العلماء.
ويتناول الكتاب علاقة الأزهر الشريف بإندونيسيا، حيث المكانة الكبيرة للمؤسسة الإسلامية العريقة في نفوس الإندونيسيين باعتباره قلعة الدفاع عن الإسلام بمفهومه الصحيح المعتدل، حتى أصبح الأزهر مهوى أفئدة طلاب العلم الشرعي من كافة ربوع العالم.
ويذكر الكتاب، أن الأزهر وشيخه محل حب واحترام وتقدير من إندونيسيا، ويطلق الطلاب الإندونيسيون على فضيلة الإمام الأكبر (أبو الوافدين)، إذ يرونه دائما الأب الذي يسعى لحل ما يواجههم من صعوبات خلال فترة دراستهم بالأزهر، مشيرا أن لطلاب إندونيسيا رواقا بالجامع الأزهر، وفي إندونيسيا فرعا لرابطة خريجي الأزهر يضم سفراء الأزهر الدين تخرجوا وعادوا إلى بلدهم إندونيسيا.
وأشار الكتاب إلى أن فضيلة الإمام الأكبر تلقى دعوة رسمية لزيارة جمهورية إندونيسيا، فلبى فضيلته هذه الدعوة الكريمة، وحرص كثير من الطلاب الإندونيسيين الذين يدرسون في الأزهر على الذهاب إلى مشيخة الأزهر لوداع فضيلته، وحرص آخرون على التواجد واستقبال فضيلته في مطار العاصمة الإندونيسية فور وصوله، معربين عن سعادتهم البالغة بزيارة فضيلته التاريخية إلى بلدهم.
ونقل الكتاب بدقة جولات فضيلة الإمام داخل اندونيسيا، حيث التقى بالرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو في القصر الرئاسي بالعاصمة جاكرتا، كما التقى فضيلته بمجلس العلماء الإندونيسيين، وزار جامعة (شريف هداية الله)، وكان له فيها خطابا عالميا للأمة، وبعد وداع مصحوب بالأمل في لقاء آخر من قبل أساتذة وطلاب مركز الأزهر الشريف للدراسات القرآنية، اتجه فضيلته إلى مسجد عتيق وهو (مسجد الأزهر) في العاصمة جاكرتا، مستأنفا جولته إلى مدينة ماديون، وحرص المسؤولون في المطار على استقبال فضيلته بأداء التحية العسكرية، ثم اتجه إلى معهد وجامعة دار السلام كونتور، مفتتحا مبنى الدراسات العليا هناك.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام الخامس على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٢ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم 4، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة افتراضية للندوات، وركن للفتوى، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.