دراسة حديثة تحذر من تغلغل الإخوان فى أوروبا
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة حديثة اشترك في كتابتها عدد من الخبراء وحملت عنوان: خطر جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا: استراتيجية التغلغل، وأدوات التمويل، وإجراءات المواجهة.
ووفقا للدراسة، تنطلق مساعي جماعة الإخوان المسلمين للتغلغل في المجتمعات الأوروبية من استراتيجية مدروسة، تعتمد فيها على مجموعة متنوعة من الأدوات؛ من بينها الأداة الدينية، والأداة الإعلامية، والمنصات الرقمية، والتطبيقات الإلكترونية.
كما تعتمد الجماعة في تمويل أنشطتها هناك على عدد من المصادر بعضها قانوني وبعضها الآخر غير قانوني؛ كغسيل الأموال والاتجار في العملات، التي من الصعب تتبعها ومعرفة مصادرها.
ومع تنامي نزعات التطرف والإرهاب داخل القارة الأوروبية، وتزايد التدقيق في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، بدأنا نشهد ما يمكن أن نصفه بـ"انتفاضة أوروبية" في مواجهة الجماعة، حيث اتخذت بعض الدول الأوروبية عدداً من الإجراءات التي تستهدف تشديد الرقابة على أنشطتها وعلى الجهات والمؤسسات التابعة لها، لكن أياً من هذه الدول لم يصل إلى حظر الجماعة نهائياً، كما أن هذه الإجراءات جاءت فردية وليست ضمن نطاق تحرك أوروبي مشترك، وهو ما يقلل من فاعليتها.
وهناك مجموعة من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لمواجهة جماعة الإخوان في دول أوروبا، مثل توضيح مدى خطورة الخطاب الإخواني على هذه الدول، ومحاصرة مصادر تمويل الجماعة وتجفيفها، وتأسيس لوبيات تضغط على الحكومات الأوروبية لتبني المزيد من الإجراءات التي تستهدف تقييد أنشطتهم.
مؤلفو الدراسة
الدكتور فتوح هيكل، ويشغل الدكتور فتوح هيكل منصب مدير الأبحاث والمستشار السياسي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، وقد نُشـر له عدد من الكتب والدراسات من بينها: كتاب “التدخل الدولي لمكافحة الإرهاب وانعكاساته على السيادة الوطنية”، الذي أصدره له مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية عام 2014.
كما يشارك في الدراسة الدكتور وائل صالح، عضو مشارك في معهد الدراسات الدولية بجامعة كيبيك في مونتريال (UQAM) ومستشار رئيسي للأبحاث في معهد الدراسات الدينية بجامعة مونتريال.
وكان قد حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية التطبيقية عام 2011 بتقدير امتياز من جامعة شيربروك في كندا، ثم نال درجة الدكتوراه في العلوم الإنسانية التطبيقية (تخصص دقيق: علوم سياسية ودراسات إسلامية) عام 2016 بمرتبة الشرف الأولى، من جامعة مونتريال في كندا.