«العربى للبحوث»: لا نعول على جلسة مجلس الأمن بخصوص أزمة سد النهضة
اعتبر الباحث السياسي هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث للدراسات، أن دعوة مجلس الأمن للانعقاد بخصوص أزمة سد النهضة، خطوة مهمة سياسيًا ودبلوماسيًا، لتكثيف الضغط على الجانب الإثيوبي، وتعرية تعنته في المفاوضات.
وأضاف "سليمان" في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "لكن يجب ألا نفرط في تفاؤلنا بخصوص جلسة مجلس الأمن، انطلاقًا من تصريحات رئيس المجلس نفسه، التي قال خلالها إن المجلس ليس لديه ما يقوم به فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، كما قال أنه سيجمع الأطراف المختلفة لحثهم على التفاوض"، واصفًا التصريحات بأنها ضعيفة، وغير معبرة عن حجم أزمة سد النهضة، باعتبارها أزمة تهدد الأمن والاستقرار والسلم العام، وفقًا للمادة 34 لميثاق الأمم المتحدة .
ونوه إلى أنه رغم كون الخطوة تؤكد كثافة الجهود المصرية والسودانية للحلول السلمية، لكن لا يمكن التعويل عليها أن تحدث تأثير أو حراك ذو زخم كبير فيما يتعلق بمسار المفاوضات.
وتابع: "هي خطوة مهمة للتأسيس عليها لأمور أخرى، من بينها سعى مصر لاستنفاذ كافة الطرق والتدابير السلمية الخاصة بتحقيق الاستقرار والحل السلمي لأخر لحظة".
وأردف: "هذه الخطوة ترسخ فكرة الجهود المصرية والسودانية الرامية للحلول بشكل سلمي، ومن خلال الأطر الأممية والدولية المعترف بها، واتخاذ كافة التدابير والطرق لمحاولة تحقيق تفاهمات مشتركة، تأكيدًا على أن مصر حريصة على السلام لأخر لحظة"، مشددًا على أن التحركات المصرية عبر مجلس الأمن هي تحركات جدية ساعية للتوصل لاتفاق مع الجانب الإثيوبي والكشف والتعرية عن تعنته.
واختتم "سليمان" حديثه قائلًا: "مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الأممية الدولية، اثبتت عدم قدرتها على إدارة العلاقات الدولية، وإيجاد حلول سلمية لكافة النزاعات، وأنها لم يكن لها دور قوي في حل أزمات ضخمة في المنطقة مثل الأزمة السورية والليبية واليمنية، وهذا يؤكد أننا بحاجة إلى مؤسسة دولية ذات فاعلية بها قواعد للتمثيل العادل لكافة الدول وليس لموازين القوى للدول".