الرئيس التونسي: أرقام وفيات «كورونا» في البلاد أصبحت مُفزعة
اعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد، أن الوضع الصحي في بلاده بشأن انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، يعكس أرقاما أصبحت مُفزعة في عدد الوفيات بهذا المرض، وذلك في الوقت الذي تجاوزت فيه بلاده 15 ألف حالة وفاة بمرض (كوفيد-19).
وشدد في كلمة ألقاها خلال اجتماع طارئ مع عدد من القيادات العسكرية والأمنية عقده في ساعة متأخرة من فجر اليوم، ونشرت الرئاسة التونسية فجر اليوم مقتطفات منها، على أن تونس في حالة حرب ضد هذا المرض ولابد أن ننتصر فيها بإجراءات جديدة.
وقال:"إننا نتابع الوضع الصحي على مدار الساعة، وهناك أرقام أصبحت مُفزعة، وتونس أصبحت في المرتبة الثانية في العالم في عدد الوفيات نتيجة جملة من الإجراءات التي لم تكن ملائمة للوضع في البلاد".
وتابع:"بعض القرارات في تونس يتم اتخاذها دون اعتبار للأوضاع الصحية المتردية التي تزداد تردي ساعة بعد ساعة، لا مجال بالنسبة لصحة المواطنين لإدخال اعتبارات سياسية، هناك من يريد استغلال الوضع لاعتبارات سياسية".
وأكد "نحن في حالة حرب والحرب لابد أن ننتصر فيها بإجراءات جديدة... قد نكون خسرنا معركة، لكن لم نخسر الحرب ولن نخسرها، ونحن قادرون على تجاوز هذه الأوضاع، وعلينا أن نعول على ذواتنا وقدراتنا".
واعتبر: أنه "لا يمكن أن نلجأ إلى ما تم اللجوء إليه في السنة الماضية من حجر صحي شامل لأن هناك أشخاص بؤساء وفقراء إذا لم يعمل لا يأكل...لدينا جملة من الحلول التي قد نلجأ اليها ونتداول فيها مع مؤسسات الدولة الأخرى".
وتأتي تأكيدات الرئيس قيس سعيد، فيما أعلنت وزارة الصحة التونسية، في ساعة متأخرة من مساء أمس (السبت)، أنها سجلت يوم (الجمعة) الماضي، تجاوز وفيات مرض (كوفيد-19)، عتبة الـ 15 ألفا، بالإضافة إلى تواصل إرتفاع الإصابات اليومية بهذا المرض.
وقالت الوزارة إنها سجلت أول أمس الجمعة، 82 حالة وفاة و6184 إصابة جديدة بالمرض، وذلك بعد إجراء 17 ألفا 647 تحليلا مخبريا.
وأوضحت أن هذه الحصيلة الجديدة ترفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 15 ألفا و261 حالة، وإجمالي عدد الإصابات إلى 438 ألفا و945 إصابة، وذلك منذ ظهور هذا المرض في البلاد في بداية شهر مارس من العام الماضي.
وأشارت في المقابل إلى أن عدد المتعافين تماما من هذا المرض بلغ 360 ألفا و645 شخصا.