اليوم.. وزيرة الثقافة تطلق احتفالات«100سنة مسرح سيد درويش» بالإسكندرية
تطلق الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، فعاليات الاحتفالية الفنية الكبرى التى تنظمها دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر، بمناسبة مرور مائة عام على افتتاح مسرح سيد درويش بالإسكندرية، والتي تستمر على مدار 4 أيام، من مساء اليوم الأحد حتى 8 يوليو بأوبرا الإسكندرية.
وقالت وزيرة الثقافة، إن مصر تزخر بتاريخ ثرى فى كافة المجالات وتمثل بنيتها المعمارية جزء هاما من تراثها الحضارى، مشيرة إلى أن مسرح سيد درويش يمثل أحد المعالم البارزة فى الإسكندرية ويعد شاهدا على الكثير من الأحداث الفنية والتاريخية التى جرت بمدينة الثغر.
وأضافت أن الاحتفال بمئويته يأتي ضمن استراتيجية تعريف الأجيال الجديدة بصفحات من مشرقة من تاريخ مصر الثري، مؤكدة الفخر بأيقونات الوطن التي شكلت عناصر ومفردات قوته الناعمة.
ومن جانبه، أشار الدكتور مجدي صابر، رئيس الأوبرا، إلى أن مراسم حفل الافتتاح تبدأ بمظاهر احتفالية خارج المسرح وتشمل عروضًا للموسيقات العسكرية، ومجموعة الأوبرا المصرية لموسيقى الحجرة، إزاحة الستار عن تمثال سيد درويش ويصاحبها إسقاطات ضوئية مصورة على واجهة المسرح، يليها افتتاح معرض الفنان خالد هنو بالبهو الرئيسي للمسرح ، بعدها ينتقل الحضور الى داخل المسرح حيث يتم عرض الفيلم الوثائقي 100 عام من الإبداع ويروى تاريخ مسرح سيد درويش وأهم العروض التي استضافها، ثم تلقى وزيرة الثقافة كلمتها وتكرم 21 شخصية من أعلام مدينة الإسكندرية الذين قدموا إسهامات متميزة للمسرح.
كما تضم الأمسية باقة من الأعمال الغنائية لفارس الأغنية مرسي جميل عزيز الذي تتزامن مئوية المسرح مع الاحتفال بمرور 100 سنة على ميلاده والتي تعاون خلالها مع كبار الملحنين منها: «شباكنا ستایره حرير، يهديك يرضيك، رمش عينه، ما انحرمش العمر منك ، أي والله ، الحلوة ، اسبقني يا قلبي، حبك نار، أما براوه ، أكدب عليك، من حبي فيك يا جاري ، سيرة الحب، ليه يا قلبي ليه ، ألف ليلة وليلة وموسيقى لحن على عش الحب أداء ندى غالب، وليد حيدر، أحمد عفت، مي فاروق وعازفة القانون عفاف شكري".
وتشمل الاحتفالات بمئوية مسرح سيد درويش، عروض لفرق أوبرا القاهرة، أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى، الرقص المسرحى الحديث ، باليه اوبرا القاهرة، أوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية، مركز تنمية المواهب بالإسكندرية، إلى جانب فرقتي ساوند تراك وفؤاد ومنيب.
يذكر أن مسرح سيد درويش أوبرا الإسكندرية، يمثل تحفة معمارية ويعد من أقدم المسارح فى مصر وتم وضع حجر الأساس عام 1918، وأطلق عليه اسم تياترو محمد على وصممه المهندس الفرنسي جورج بارك مستوحيا عناصر أوبرا فيينا ومسرح أوديون في باريس وزين المبنى بمجموعة من الزخارف الفريدة ذات الطابع الكلاسيكي الأوروبي، وتم افتتاح المسرح عام 1921 وقدمت عليه عروض عديدة مصرية وأجنبية، وفي عام 1962 تم تغيير اسمه من ( تياترو محمد علي) إلى مسرح سيد درويش تكريما لعبقري الموسيقى العربية ابن الإسكندرية الشهير، ومع مرور الزمن أدرج بقائمة التراث المصري وبدأت عام 2000 عمليات مكثفة لتجديده، وبعد عدة سنوات من العمل الدؤوب والماهر داخل المبنى من ترميم وزخرفة عالية الجودة، عاد المبنى لسابق عهده وإلى رونقه وبهائه، وأدخلت الدولة عليه الإمكانات الفنية اللازمة لكي يصبح داراً للأوبرا المؤهلة لمنافسة دور الأوبرا العالمية ذات المستوى الراقي، وافتتح عام 2004 بعد إجراءات التحديث والتطوير.