كبار أطباء إنجلترا يحثون على استمرار بعض قيود كورونا
حث كبار الأطباء في إنجلترا، الحكومة البريطانية على الإبقاء على بعض القيود المفروضة في مواجهة (كوفيد-19)، بعد 19 يوليو (الموعد المحدد لرفع قيود كورونا)، في محاولة للمساعدة في السيطرة على انتشار الفيروس التاجي وسط الارتفاع "المقلق" في معدل الإصابات.
وقالت الجمعية الطبية البريطانية - وفق ما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية عبر موقعها الالكتروني اليوم السبت - إن استمرار بعض الإجراءات الوقائية "أمر حاسم" لوقف تصاعد أعداد الإصابات ذات "التأثير المدمر" على صحة الناس وهيئة الخدمات الصحية والاقتصاد والتعليم.
ونقلت عن رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية البريطانية تشاند ناجبول قوله إن تخفيف القيود لم يكن قرارًا إما بالإلغاء التام أو استمرارها كله وإن الإجراءات "المعقولة و الحذرة" ستكون ضرورية لتقليل تأثير ومواجهة مزيد من الموجات والسلالات الجديدة المتحورة لتجنب عمليات الإغلاق.
وأضاف: "مع استمرار ارتفاع أعداد الحالات بمعدل ينذر بالخطر بسبب الانتقال السريع لسلالة دلتا المتحورة وزيادة اختلاط الأشخاص ببعضهم البعض، فليس من المنطقي إزالة القيود بأكملها في فترة تزيد قليلاً عن أسبوعين".
وأوضح أن تعهد الحكومة البريطانية كان باتخاذ قرارات بناءً على البيانات وليس التواريخ، مضيفا "أنه بينما كان من دواعي سرورنا أن نرى رد فعل الحكومة على البيانات واتخاذها القرار بتأجيل رفع القيود من 21 يونيو من الشهر الماضي، يجب على الوزراء الآن ألا يتجاهلوا الإحصائيات الأحدث والأكثر إلحاحًا ويتسرعوا باتخاذ القرار بشأن الموعد النهائي الجديد المقرر يوم 19 يوليو".
تأتي هذه الدعوات الطبية وسط تقارير تفيد بأن الوزراء البريطانية يخططون لإسقاط جميع المتطلبات القانونية بما في ذلك العزل الذاتي للأشخاص الملقحين بالكامل الذين يتعاملون مع شخص مصاب.
كورونا حول العالم
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد-19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اعتبار تفشي فيروس كورونا 2019-2020 جائحة عالمية وحالة طوارئ الصحة العامة محل الاهتمام الدولي، ووجدت أدلة على الانتشار المحلي للمرض في الأقاليم الست التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
ترتيب إصابات كورونا عالميًا
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
تجدر الإشارة إلى أن هناك عددًا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة لإصابات كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.
إرشادات منظمة الصحة العالمية
وأضافت منظمة الصحة العالمية أن اللقاحات توفر أملاً جديداً ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد و يتم الآن تقديم لقاحات كوفيد-19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلداً، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل والمملكة المتحدة وتركيا وإندونيسيا والمكسيك وروسيا، ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.