مجلس الأمن الدولى يعقد جلسة بشأن التطورات فى إقليم تيجراى الإثيوبى
يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة بشأن التطورات في إقليم تيجراي الإثيوبي، حسبما أفادت شبكة "سكاي نيوز" في خبر عاجل لها منذ قليل.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية والسلام إن هناك خطرا من تدهور الوضع الأمني في تيجراي.
وأضافت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية بأنه "يجب علينا تقديم مساعدات إنسانية لإقليم تيجراي"
وأشارت إلى أن وقف إطلاق النار يسهل وصول المساعدات الإنسانية لتيجراي ويمهد الطريق لحل سياسي.
يأتي ذلك وسط إعلان مكتب الطوارئ الإثيوبي أن «الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي» دمّرت سد تكازي شمالي البلاد، بهدف عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها في الإقليم.
كانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت وقف إطلاق النار أحادي الجانب لأسباب إنسانية لمساعدة المزارعين في مزاولة الأعمال الزراعية خلال موسم الأمطار الحالي.
ورفضت «الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي» وقف إطلاق النار من قبل الحكومة الإثيوبية لدعم المزارعين للاستفادة من موسم الأمطار الحالي، وقامت بتدمير سد تكازي الذي يعتبر أحد المنافذ وطريقا لتوصيل المساعدات الإنسانية في الإقليم، حسبما أفادت وكالة الأنباء إثيوبيا.
وحثت الحكومة الإثيوبية قوات المتمردين في إقليم تيجراي، أمس الخميس، على الانضمام إلى وقف لإطلاق النار أعلنته في الصراع الدائر بينهما، بينما تجد وكالات الإغاثة صعوبة في الوصول إلى مئات الآلاف الذين يواجهون المجاعة.
وأعلنت الحكومة وقف إطلاق النار من جانب واحد، لكن الجبهة الشعبية رفضت ذلك ووصفته بالمزحة، واستمرت في القتال اليوم الخميس بينما يزيد الضغط العالمي على الجانبين من أجل الانسحاب.
وقال جيتاشو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية، لرويترز عبر هاتف متصل بالقمر الصناعي، بينما سُمع دوي مدفعية خفيفة في الخلفية «العمليات مستمرة.. عدد أسرى الحرب يزيد كل دقيقة».
وأضاف: «نضيق الخناق على الأجزاء الغربية والجنوبية من أرضنا وسنحسب خطواتنا كي نحرر كل بوصة مربعة من تيجراي بالكامل».
وقالت اللجنة الدولية للإنقاذ إن جسرا فوق نهر تكازي القريب من بلدة شاير الشمالية دُمر، وهو ما «سيعرقل بشدة» وصول المساعدات إلى الإقليم أكثر من ذي قبل.
وقالت جيما كونيل، رئيسة مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة لمنطقة جنوب وشرق إفريقيا: «نشعر بقلق بالغ إزاء تداعيات ذلك على وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق تواجه احتياجات ماسة وتهدد الحياة».
وتسيطر قوات تيجراي على شاير وعدة بلدات في الإقليم، بينما تسيطر قوات متحالفة مع الحكومة من إقليم أمهرة المجاور على الجانب الآخر من نهر تكازي.
ومع انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية وخطوط الإنترنت بالإقليم انكمشت بشدة قدرة وكالات الإغاثة على توصيل المساعدات لمن هم في أشد الحاجة للغذاء والخدمات الأخرى.
وقالت الأمم المتحدة في أوائل يونيو إن 350 ألفا على الأقل في تيجراي يواجهون المجاعة.. وقدرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الأسبوع الماضي أن العدد يبلغ 900 ألف.