حارس مرمى فريق كرة قدم المبتورين: نحتاج للتطوير ونعمل بمجهوداتنا الذاتية
"فريق المعجزات" هكذا لُقب فريق أبطال كرة القدم للمبتورين نفسهم، يؤدي عشرات الشباب من ذوي الأطراف المبتورة تمارين رياضيه لتنمية قدراتهم ومهاراتهم والتي تجعلهم مثل أمثالهم من غير المبتورين، في خطوة لتعزيز تواجدهم وسط المجتمع، حيث يؤمن هؤلاء المبتورين بأن المستحيل لا يوجد في قاموسهم، فبإمكانهم فعل كل شيء مثلهم مثل الأصحاء تماما، ضاربين المثل لغيرهم بضرورة محارية الكسل.
تواصلت “الدستور” مع سيف محمد، حارس مرمى فريق كرة القدم للمبتورين، والذي اوضح ان رياضة كرة القدم للمبتورين لديها قواعد وشروط لازمة، لأن اللاعبين يجب أن يكونوا ذوو قدم واحدة، وهي لعبة صعبة بالنسبة للاعبين الأسوياء فما بالك بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما يجعل الأمر شاقًا على كل مبتور يحاول إثبات نفسه باحتراف كرة القدم، والذي يحاول فيه مبتوري القدم إثبات نفسهم بشدة.
وأشار سيف ان فريق كرة القدم للمبتورين يتكون سبعة لاعبين، بينهم حارس مرمى، ويشترط أن يكون اللاعبون ذوو قدم واحدة بينما يكون حارس المرمى ذو ذراع واحد، في خطوة اتخذها الفريق بأكمله كي يكون جميع اعضاء الفريق مبتورين، وذلك للنجاح في التحدي الذي يشكلونه.
وأضاف سيف محمد: "نحن نحتاج الدعم لتطوير الفريق، حيث لا يوجد لدينا ملعب ثابت، ولا أدوات تدريب مناسبة، ولا زي خاص، وكل ما يتم بمجهودات ذاتية فقط".
وناشد لاعبي فريق المعجزات الاتحاد المصري لكرة القدم بتشكيل لجنة خاصة بهم داخل الاتحاد، من أجل التواصل مع الاتحاد الدولي للعبة ومشاركة الفريق في المحافل الرياضية الدولية.
ونوه سيف أن المسئولين بالفعل اتخذوا خطوات إيجابية اتجاه الفريق وأنهم تم تأهيلهم للعب في بطولة كأس أفريقيا، مناشدا بإنشاء دوري خاص بهم، كونهم كانوا من أوائل الفرق في المنطقة التي طالبت بتأهيلهم في البطولات الدولية.