القرية سجلت أعلى درجة حرارة في تاريخ كندا
«ليتون».. قصة قرية كندية احترقت بالكامل بسبب ارتفاع درجات الحرارة
شغل اسم بلدة "ليتون" اهتمام الكثير خلال الأيام الماضية، تلك القرية الصغيرة في في مقاطعة "بريتش كولومبيا" في كندا، التي سجلت أرقاما قياسية في درجات الحرارة مرتين، مرة كانت 46 والأخرى 47 درجة مئوية.
وتردد اسم البلدة كثيراخلال الأسبوع الماضي بوصفها أكثر البلدات الكندية ارتفاعا في درجات الحرارة منذ عام 1930، حيث سُجلت البلدة عشرات الوفيات وسط ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.
وقالت الشرطة في منطقة فانكوفر إنها تعاملت مع أكثر من 130 حالة وفاة مفاجئة منذ يوم الجمعة، أغلبها لكبار السن وأشخاص يعانون من أمراض بالفعل.
وذكرت الشرطة أن موجة الحر التي تضرب المنطقة كانت عاملاً مساهماً في وفاتهم ووصلت درجة الحرارة في كندا إلى أعلى مستوياتها لليوم الثالث على التوالي وبلغت 49.5 درجة مئوية، في بعض المناطق.
وقال نائب في البرلمان الكندي إن الحرائق التهمت 90 في المئة من قرية ليتون بعد أن سجلت درجات الحرارة فيها أعلى ارتفاع لها على الإطلاق.
وأضاف النائب براد فيس أن الحرائق تسببت في حدوث أضرار جسيمة في ليتون، في مقاطعة "بريتش كولومبيا"، فضلا عن تدمير البنية التحتية الحيوية المحيطة بها.
وقال جان بولديرمان، عمدة ليتون، انه "محظوظا لنجاته"وأضاف: "لم يتبق الكثير من ليتون، النار انتشرت في كل مكان"،وكان قد أمر المواطنين في وقت سابق بإخلاء القرية، قائلا إن النيران انتشرت في جميع الأنحاء في غضون 15 دقيقة فقط.
كما سُجل ارتفاع غير معتاد في معدلات درجات حرارة في مناطق شاسعة من أمريكا الشمالية. وسجلت بريتش كولومبيا، الواقعة في غربي كندا، 486 حالة وفاة على مدار خمسة أيام مقارنة بمتوسط 165 حالة وفاة في الأوقات العادية.
حيث قالت صحيفة واشنطن بوست إن المئات من الأشخاص لقوا حتفهم فى موجة الحر التاريخية والتى شهدت أرقام غير مسبوقة لدرجات الحرارة فى مقاطعة كولومبيا البريطانية فى كندا وولايتى أوريجون وواشنطن الأمريكيتين خلال هذا الأسبوع.