من أكبر قواعدها في أفغانستان.. القوات الأمريكية تخلي قاعدة باجرام
أخلت القوات الأمريكية والقوات التابعة لحلف شمال الأطلسي، اليوم الجمعة، واحدة من أكبر القواعد العسكرية في أفغانستان في إطار اتفاق السلام مع طالبان.
وقال مسؤول أمني جميع الجنود الأمريكيين وأفراد قوات حلف شمال الأطلسي غادروا قاعدة باجرام الجوية، وفقا لفرانس برس.
وينهي إغلاق قاعدة باجرام الجوية، التي تبعد 40 ميلا إلى الشمال من كابل، الوجود العسكري الأمريكي في أهم قاعدة جوية في أفغانستان، وكانت القاعدة تستخدم بشكل متكرر لشن ضربات جوية على حركة طالبان وغيرها من الجماعات المتشددة في الحرب الأفغانية المستمرة منذ 20 عاما، و سيتم تسليم القاعدة إلى وزارة الدفاع الأفغانية.
وفي وقت سابق، خلصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أن حكومة أفغانستان "قد تنهار بعد 6 أشهر من اكتمال الانسحاب العسكري الأميركي من البلاد"، وفقما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مطلعين على التقييم الجديد.
وراجعت وكالات الاستخبارات الأمريكية تقديراتها السابقة الأكثر تفاؤلا، مع اجتياح حركة طالبان مناطق في شمالي أفغانستان وسيطرتها على عشرات المناطق والمدن الرئيسية المحيطة بها.
- واشنطن ستتوقف عن تقديم الدعم الجوي للجيش الأفغاني عقب الانسحاب
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومساعديه الرئيسيين أوضحوا فى وقت سابق بأنه عقب الانسحاب من أفغانستان، ستتوقف واشنطن عن تقديم الدعم الجوي للجيش الأفغاني، ما لم يكن الأمر يتعلق بضرب الجماعات الإرهابية التي يمكن أن تضر بالمصالح الأميركية.
وكان الرئيس جو بايدن صرح في 14 أبريل بأنه اتخذ قرارا بإنهاء العملية العسكرية في أفغانستان، والتي أصبحت أطول حملة عسكرية خارجية في تاريخ الولايات المتحدة، وبدأ بالفعل انسحاب القوات، ومن المتوقع أن تغادر القوات العسكرية الأميركية كلها أفغانستان بحلول 11 سبتمبر.
وتسود تخوفات كبيرة في الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية من سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول عقب الانسحاب الأميركي من البلاد، مما يدفع الإدارة إلى وضع خطط بديلة لمواجهة هذه الاحتمالات، خاصة في وجود شكوك من قدرة الجيش الأفغاني على مواجهة طالبان.
رفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، جون كيربي، الكشف عن الاتصالات التي تجري مع دول جوار أفغانستان لإنشاء قواعد تنطلق منها مهمات عسكرية مستقبلا لمساندة حكومة كابول، مشيرا إلى أن "البنتاغون" يعول على الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط لمواجهة التحديات في أفغانستان مستقبلا.
وتأتي تصريحات “كيربي” قبل أيام من رفع قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال فرانك ماكينزي، خطة إلى البيت الأبيض تقضي بعرض خطط لحماية السفارة الأميركية في كابول وتأمين الطريق الذي يربطها بمطار العاصمة الدولي.