واشنطن تدرج مسؤولين وقضاة في أمريكا الوسطى على «قائمة الفساد»
أدرجت الخارجية الأمريكية مساعدين رئاسيين وقضاة ومسؤولين كبارا من 3 دول في أمريكا الوسطى على قائمة "الفساد وعرقلة العدالة وتقويض الديمقراطية".
وحسبما نقلت وكالة "رويترز"، مساء اليوم الخميس، فقد تم وضع ما يسمى بـ"قائمة إنغل" بموجب قانون قدمه العضو في مجلس النواب الأمريكي إليوت إنغل، وأقره الكونجرس في ديسمبر الماضي، وطلب من وزارة الخارجية أن تعد في غضون 180 يوما قائمة بالعناصر "الفاسدة" في دول "المثلث الشمالي" الذي يضم السلفادور وهندوراس وغواتيمالا.
واشتملت القائمة على أسماء 7 من كبار المسؤولين الحاليين والسابقين في السلفادور، بمن فيهم رولاندو كاسترو وزير العمل في حكومة الرئيس نجيب أبو كيلة، ووزير العدل والأمن السابق روخيليو ريفاس.
وأدرجت في القائمة أسماء أكثر من 12 عضوا في برلمان هندوراس واثنين من كبار القضاة في غواتيمالا، وقاضي المحكمة الدستورية المعين مؤخرا نيستر فاسكيز.
وضمت القائمة 55 شخصا وقالت الحكومة الأمريكية إن المسؤولين أدرجوا على القائمة لأسباب بينها "التأثير بشكل غير سليم على اختيار قضاة المحكمة العليا وتقويض العمليات الديمقراطية في محاولة لإلحاق الضرر بالخصوم السياسيين".
وأكدت الخارجية الأمريكية أنها ستلغي فورا تأشيرات الدخول للأشخاص المدرجة أسماؤهم على القائمة في حال كانت لديهم تأشيرات، وستمنعهم من دخول الأراضي الأمريكية.
ولم تعلق حكومات السلفادور وهندوراس وغواتيمالا على القرار الأمريكي هذا.
وفي يونيو المنصرم، طرح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فكرة مهمة للحوار العالمي، عندما أعلن أن مكافحة الفساد هي “مصلحة أساسية للأمن القومي للولايات المتحدة” و"ضرورية للحفاظ على ديمقراطيتنا".
ووجّه بايدن كل وكالة تابعة للحكومة الأمريكية للتعبئة لهذه المعركة ضد الفاسدين، بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)، ووكالة الأمن القومي، ووزارة الخزانة، والجيش.
وحسب إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، فإن "استئصال جذور" الفساد في أمريكا الوسطى يعد مفتاح استعادة الأمل والفرص في المنطقة، وإقناع مواطنيها بالبقاء في أوطانهم.