إخلاء بلدة كندية بعد اندلاع حريق بسبب موجة حرّ شديدة
بعد أيام من تسجيل درجات حرارة قياسية، تم إجلاء سكان بلدة ليتون الكندية، بعدما اندلعت النيران فجأة في البلدة بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
وذكرت شبكة سي بي سي أن عمدة البلدة جان بولديرمان، أمر بإجلاء سكان البلدة الواقعة في مقاطعة بريتش كولومبيا بغرب كندا مساء أمس الأربعاء.
وقال بولديرمان " الوضع صعب، البلدة كلها مشتعلة"، مضيفا" لقد استغرق الأمر 15 دقيقة من رؤية أول أثار للدخان إلى امتداد الحريق في كل مكان فجأة".
وسجلت بلدة ليتون خلال الأيام الثلاثة الماضية درجات حرارة قياسية، حيث بلغت درجات الحرارة 49.6 درجة مئوية أمس الأول الثلاثاء، وفقا لهيئة الأرصاد، فيما تعد أعلى درجة حرارة يتم تسجيلها في كندا على الإطلاق.
وأشارت شبكة "سي بي إس" أن الكثير من سكان البلدة، الواقعة على بعد 260 كيلومترا شمال شرق فانكوفر، اضطروا لترك متعلقاتهم أثناء فرارهم من النيران.
وأسفرت موجة الحر الشديدة، التي ضربت غرب كندا على مدار الأيام الماضية، عن وقوع مئات حالات الوفاة.
وسجلت السلطات في بريتش كولومبيا 486 حالة وفاة مفاجئة في الفترة من الجمعة الماضية حتى أمس الأربعاء.
وفي سياق متصل، تُوفي عشرات الأشخاص بشكل مفاجئ في الأيام الأخيرة في منطقة فانكوفر في غرب كندا، ما يشكل معدّل وفيات مرتفعاً نسبته السلطات إلى موجة حرّ سُجّلت خلالها درجات حرارة قياسية بلغت 49,5 درجة مئوية.
امتدّت موجة الحرّ التاريخية إلى مدن في شمال غرب الولايات المتحدة، ما أثار تعليقات ساخرة من جانب الرئيس جو بايدن حيال المشككين في قضية المناخ.
فسال "هل تخيّل أحد أن ذات يوم أثناء مشاهدته الأخبار، سيُقال إن درجة الحرارة تتجاوز 46 درجة مئوية في بورتلاند في ولاية أوريغون" مضيفاً "46 درجة، لكن لا تقلقوا، ليس هناك احترار مناخي. ليس موجوداً. إنه من نسج خيالنا".
في بورتلاند (أوريجون) وسياتل (ولاية واشنطن) المعروفتين بمناخهما المعتدل والرطب، بلغت درجة الحرارة مستويات قياسية منذ بدء تسجيل درجات الحرارة عام 1940.
فسُجّلت 46.1 درجة مئوية في مطار بورتلاند الاثنين و41.6 درجة مئوية في مطار سياتل، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية الأمريكية.
ويتسبب التغيّر المناخي بارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية ويُتوقع أن يصبح الأمر أكثر تواتراً.