سينما فاتن تعود للحياة قريبا.. وأهالي المنيل: «تاريخ نحافظ عليه بالتطوير مش الهدم»
قرر ملاك سينما فاتن حمامة الشهيرة الموجودة بحي المنيل بالقاهرة، التراجع عن قرار هدمها وبناء برج سكني مكانها، وتم الإعلان عن تطويرها لتكون دار سينما ومسرح كبير يحمل اسم فاتن حمامة، وتوقف بالفعل عمليات الهدم ليبدأ التطوير لتكون سينما بأحدث التقنيات العالمية والأنظمة التكنولوجية.
- فرحة غامرة لسكان المنيل بالتراجع عن الهدم
وتفاجأ سكان حي المنيل بلافتة كبيرة معلقة على السينما مكتوب عليها "بشرى سارة لأهالي حي المنيل سوف يتم إنشاء دار سينما ومسرح الفنانة فاتن حمامة على أحدث التقنيات العالمية والأنظمة التكنولوجية"، واستقبل الأهالي بفرحة شديدة لما تحمله من ذكريات لقاطني المنطقة.
"كانت أول سينما أدخلها في حياتي محدش في المنطقة ملوش ذكرى فيها"، بهذه الكلمات عبر محمد أحمد أحد سكان حي المنيل ن عن سعادته بعودة سينما فاتن حمامه والذي تجاوز عمرها نصف قرن، مؤكد أنها كانت أول سينما يشاهد فيها أفلام خلال مرحلة شبابه، كما أن كافة السكان لديهم ذكريات بها فهي بمثابة تاريخ لابد الحفاظ عليه بتطويره مثلما يحدث في الوقت الحالي وليس الهدم.
- "الناس كانت زعلانة أنها هتتد"
ومن جانبه قال فاروق صاحب إحدى المحال بحي المنيل، أنه متواجد في المنطقة منذ العديد من العقود وشاهد على تاريخ وذكريات سينما فاتن حمامة والتي حضرت افتتاحها بنفسها بصحة العديد من نجوم الفن، قائلا "سينما عريقة ليها تاريخ وذكريات الناس كانت زعلانة أنها هتتد ويطلع مكانها برج سكني عشان كدا كلنا فرحنا أنها هتتطور وتبقا سينما أحدث".
- لم تكن تحمل اسم سيدة الشاشة في البداية
و تابع أن أول فيلم تم عرضه في سينما فاتن حمامة كان للفنان القدير فريد شوقي وتوالت بعد ذلك عروض العديد من الأفلام الناجحة، مشيرا إلى أن السينما لم تكن تحمل اسم سيدة الشاشة في البداية كان لها اسم أخر إلى أن تم تغيرها عدة مرات وأصبحت تحمل اسم فاتن حمامة.
فيما أوضح عبد الظاهر عوض أحد البائعين بالمنطقة ، أن السينما تم إيقاف نشاطها منذ العديد من السنوات عقب ثورة يناير وتم بيعها ، وكان لدي أهالي المنطقة علم بأنه سوف يتم هدمها وعمل برج سكني، إلى أن تم الإعلان عن تطويرها بدلا من هدمها خلال الأيام الجارية وهو ما استقبله الأهالي بفرحة شديدة، لافتا إلى أن أعمال الهدم كانت مستمرة منذ وقت قريب لكن توقف بشكل مفاجئ وفي انتظار أعمال التطوير وافتتاحها بمظهر يليق بتاريخها العريق.