نادي الترجمة بثقافة أسيوط ينظم ندوة حول إشكاليات الكتابة وتحديات النشر
استضاف نادي الترجمة بثقافة أسيوط ندوة للروائي والناقد ماهر مهران متحدثًا عن تجربته في الكتابة الإبداعية وبداياته، ثم تناول إشكاليات الكتابة وتحديات النشر والترجمة إلى جانب الآفاق الجديدة التي منحتها التكنولوجيا الرقمية في التسويق والانتاج عبر النوعي وهو ما يجرى استغلاله عربيًا ببعض الدول ويتوقع انتشارها.
وطالب شباب المترجمين والمبدعين بضرورة العناد والاستمرار وعدم اليأس من تكرار التجارب، وساردًا في ذلك تجارب بعض المشاهير وما واجهوه من اخفاقات كبيرة.
ووأشاد الروائي ماهر مهران بفكرة نادي الترجمة الذي تجري إجراءات تأسيسه، منوهًا عن خطورة وضعف التواصل مع الآخر ومنتقدًا المركزية الشديدة وتوجهات أهداف خارجية إلى جانب السوق الربحي لعمليات الترجمة.
ووجه الشكر إلى الكاتب على عبدالرازق رئيس مجلس إدارة نادي أدب أسيوط لاستصداره توصيه إلى وزارة الثقافة بشأن اعتماد نادي الترجمة كنادي مستقل لخصوصية نشاطه وتنوعها، ومطالبًا المسئولين بسرعة انهاء الاجراءات البيروقراطية نظرًا لما للموضوع من أهمية.
وقال الدكتور سعيد أبو ضيف أستاذ الترجمة بجامعة أسيوط والعضو المؤسس ورئيس نادي الترجمة، إنه سعيد للغاية بحماس شباب المترجمين لفكرة النادي، وهو يضم حاليًا عددًا من الخريجين من أقسام الترجمة بكلية الآداب جامعة أسيوط.
وأكد ترحيبه بالتخصصات الأخرى ليصير غير قاصرًا على اللغة الإنجليزية، فهناك خريجي الفرنسية والإسبانية، مشيرًا إلى أن الترجمة سيتم مراجعته بواسطته وتدقيقها بواسطة أعضاء هيئة تدريس أيضًا، بحيث تصير بالمستوى الاحترافي المطلوب، وهو ما سيؤدي إلى احترافية شباب المترجمين.
وأضاف أبو ضيف، أن آلية عمل النادي ستكون بالانحياز إلى ترجمة الأعمال الجيدة للأجيال المعاصرة، وقاصرة على الترجمة من العربية إلى الإنجليزية وليس العكس، فالهدف هو تعريف القارئ بالغرب بالإبداع العربي، ويتم ذلك بصفة خاصة للكتابات الإبداعية التي يتم الاتفاق على مستواها المتميز من قبل لجان دقيقة ومحايدة وسيتم ذلك بشفافية كبيرة، لأن الترجمة ستكون بمثابة رسالة للآخر، ويجدر أن تحمل بالشكل الذي يليق ويعبر عن ثراء البيئة الإبداعية العربية.