«قلب تونس» يدين الاعتداء على عبير موسى ويدعو لرفض العنف
أدان حزب "قلب تونس"، الأربعاء، الاعتداء الذي أقدم عليه النائب في البرلمان التونسي الصحبي سمارة في حق النائبين عبير موسى ووسام الشعري، معتبرًا أنّ ما وقع يعدّ أمرًا خطيرًا على كلّ الأعراف البرلمانية والأخلاقيّة وعملًا لا يليق بمؤسسة تشريعيّة.
جاء ذلك في بيان لحزب قلب تونس شريك حركة النهضة الإخوانية في الحكم، على إثر الاعتداء الجسدي الصادم الذي تعرض له كلّ من النائبة عبير موسى رئيسة كتلة الحزب الدستور الحرّ، وزميلها النائب وسام الشعري، من طرف النائب الصحبي سمارة، وتبعا لما شهدته جلسة اليوم من فوضى وتبادل للعنف اللفظي والمادي بين أطراف مختلفة بالمجلس، وذلك حسب الحزب.
وشدّد "قلب تونس" والذي يقوده نبيل القروي المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة أمام الرئيس قيس سعيد، على أنّ التجاوزات المستمرة للنائبة عبير موسى وتعطيلها لأشغال المؤسسة البرلمانيّة والسير العادي لنشاطها لا يمكن أن يُواجه بممارسات عنف مادي أو لفظي خارجة عن إطار القانون والتعامل الحضاري المسؤول.
واستنكر الحزب بشدّة وقوع بعض نواب الشعب في هذه الدوامة المدمّرة في الوقت الذي تعاني فيه تونس الأمرّين جرّاء جائحة كورونا وتمرّ بمرحلة عصيبة وخيمة التداعيات الصحيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة.
وجدد "قلب تونس" دعوته للجميع إلى التعقّل واسترجاع الوعي، والنأي بالبرلمان عن ممارسات فجّة لا تليق بصورة تونس وبمكاسب المرأة التونسية وبما تستحقه من احترام وتبجيل، وأولويّة الانصراف إلى العمل من أجل الاستجابة إلى مشاغل المواطنين، والسعي إلى إنقاذ الوطن والخروج به وضعه الكارثي.
واعتدى النائب التونس الصحبي سمارة على رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى، في وقت سابق اليوم الأربعاء، داخل البرلمان ووجه لها صفعات على وجهها قبل أن يتدخل باقي النواب لفض الخلاف.