«الجارديان» تكشف تبعات فضيحة وزير الصحة البريطاني
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، أن تبعات فضيحة وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، التي كشفتها كاميرات المراقبة ونشرتها وسائل الإعلام، وهزت أروقة السياسة في بريطانيا لم تنته بعد.
ووفقا لصحيفة الجارديان، أن رقم هاتف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، موجود على الإنترنت منذ أكثر من 10 سنوات، وأعلنت الخارجية أن رقم الوزير والمعلومات الخاصة به قد أزيلت بمجرد تسليط الضوء على الموضوع.
وبحسب المعلومات، فقد تواجد الرقم على الإنترنت منذ ما قبل أن يصبح راب عضوا في البرلمان في عام 2010.
فيما برر المتحدث باسم الوزارة أنه تم فعلاً الاحتفاظ بالمعلومات الخاصة بشكل خاطئ على الإنترنت قبل تعيين راب وزيرا للخارجية.
بدوره، اعتبر بيتر ريكيتس، مستشار الأمن القومي البريطاني السابق، أن انتشار رقم الهاتف الشخصي لراب يزيد من خطر أن تتمكن الدول الأخرى، أو حتى العصابات الإجرامية من التنصت على مكالماته، موضحاً أن ذلك يعني أيضا أن أي شخص لديه رقم هاتفه قادر على الضغط على وزير الخارجية وتجاوز القنوات الرسمية التي يتعين على الجميع استخدامها.
وجاءت تلك الحادثة متزامنة مع كشف تقارير إعلامية لوسائل إعلام بريطانية أن رقم الهاتف المحمول الشخصي لرئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، أيضاً متاح للجميع على الإنترنت منذ 15 عاما، ما أثار مخاوف بشأن الأمن القومي في المملكة المتحدة.
فقد ظهر في بيان صحفي صدر عام 2006 عندما كان جونسون عضوا برلمانيا معارضا، هو الرقم الذي يستخدمه زعيم حزب المحافظين حاليا، وذلك وفقاً لتقرير بثته هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" قبل أيام.
وعن الموضوع، شدد ريكيتس على أن من يتم الحديث عنهم هم سياسيون رفيعو المستوى ويتقلدون مواقع حساسة، فمن المحتمل أن تحتوي محادثاتهم الهاتفية على أمور حساسة ومعلومات سرية ودقيقة، مشيراً إلى أن تدارك مثل هذه المواقف أمر بالغ الأهمية.
يذكر أن صوراً فاضحة مع فيديو كانت انتشرت قبل أيام جمعت وزير الصحة البريطاني مات هانكوك مع مساعدته، دفعته للاستقالة عقب جدل واسع اجتاح البلاد، حيث اعتبر الوزير المتزوج قد أخل "بقواعد التباعد الاجتماعي التي فرضتها الحكومة في ظل جائحة كورونا".
كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تعيين وزير الخزانة السابق ساجد جاويد وزيرا للصحة خلفا لهانكوك المستقيل.
ونقلت صحف بريطانية الجمعة الماضي، صوراً فاضحة لوزير الصحة السابق مع مساعدته جينا كولادانجيلو، البالغة من العمر 43 عاماً، والتي وظفها العام الماضي.
كما كشفت اللقطات هانكوك وهو يقبل مساعدته خلال الدوام، وأثناء ساعات العمل الرسمي، الشهر الماضي، عندما كانت بريطانيا لا تزال تقاوم الجائحة.