الأكبر في التاريخ.. السودان يشكر المجتمع الدولي على إعفائه من ديونه
أعرب رئيس وأعضاء مجلس السيادة السوداني عن شكرهم وتقديرهم للمجتمع الدولي، على الوفاء بالتزاماته، في جهدهم المتواصل في إعفاء ديون السودان الخارجية.
وأشاد المجلس، في بيان أصدره اليوم، بمناسبة وصول السودان اليوم إلى نقطة القرار الخاصة بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون، وبذلك يكون أصبح السودان من البلاد المؤهلة للحصول على الإعفاء من الديون، وفقا لما نقلته وسائل إعلام سودانية رسمية اليوم الأربعاء.
وقالت وكالة أنباء السودان: "التحية لجمهورية فرنسا للدور الكبير الذي قامت به، من خلال استضافتها لمؤتمر دعم السودان في السابع عشر من مايو الماضي، الذي أسهم في حشد الدعم الإقليمي والدولي من أجل المساعدة في إعفاء ديون السودان".
كما ثمن المجلس مجهودات المؤسسات المالية الدولية مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والتي أسهمت من خلال الاتصالات والمحادثات التي أجرتها في دعم جهود السودان من أجل إعفاء ديونه.
وفي سياق متصل، وجه الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس مجلس الوزراء، كلمة للشعب السوداني بمناسبة إعفاء ديون السودان، أعلن فيها أن السودان سيحصل بموجب هذا القرار على إعفاء نهائي من الديون يقدر بحوالي 50 مليار دولار.
وقال حمدوك: "أقف أمامكم اليوم، وبلادنا تفتح صفحة جديدة مع العالم، لأعيد الالتزام بالعمل معكم بشكل جماعي من أجل بناء وطن خير ديمقراطي، في إطار المبادرة التي أطلقناها حول (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال- الطريق إلى الأمام)".
وتابع: "ديون السودان المتوقع إعفاؤها خلال عام من اليوم، تعادل 40% من جملة الديون التي تم إعفاءها لعدد 38 دولة فقيرة، وتمثل هذه أكبر عملية إعفاء على مر تاريخ هذه المبادرة وفى أقصر مدة زمنية ممكنة، وقد تم بالفعل اليوم التوقيع على منحة بمبلغ 100 مليون دولار لوزارة الصحة لمجابهة جائحة كورونا".
وأضاف، أن نقطة القرار تسمح للسودان كدولة مؤهلة لتلقي التمويل من أجل المشاريع التنموية، بالانخراط فوراً مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي، ولقد قام السودان بتصفية متأخراته المستحقة لهذه المؤسسات المالية الدولية والتي تقدر بأكثر من 3 مليارات دولار، وسيبدأ الآن عملية إشراك الدائنين في تقديم إعفاءات الديون.