البرلمان العربي يدين استهداف الأطفال في مأرب
أدان البرلمان العربي استمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية تهديد حياة المدنيين واستهداف الأطفال في الجمهورية اليمنية، مؤكدًا أن حادث مأرب الذي أودى بحياة عددًا من المدنيين بينهم أطفال هو استمرار لنهجها الإرهابي المدان وجرائمها البشعة بحق الإنسانية والتي تعد جرائم حرب.
وشدد البرلمان العربي، في بيانٍ له مساء اليوم الثلاثاء، على ضرورة التكاتف الدولي للتدخل العاجل لحل أزمة اليمن التي أضحت كارثة إنسانية، مؤكدًا أن الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الانقلابية تشكل تهديدًا على حياة الآلاف من الأطفال اليمنيين خصوصًا والمدنيين عمومًا وهو ما يستوجب إيقاظ ضمير العالم من المنظمات الحقوقية والمؤسسات الأممية الدولية وفي مقدمتهم مجلس الأمن والأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بمناقشة تلك الأوضاع اللاإنسانية وإيقاف هذه الانتهاكات ومعاقبة مرتكبيها كمجرمي حرب.
وفي ختام بيانه، دعا البرلمان العربي للشهداء بالرحمة ولذويهم وأسرهم الصبر والسلوان، كما أعرب عن أمنيته بأن تنتهي المأساة التي شردت وقتلت وأصابت الآلاف من اليمنيين والتي خيمت بحزنها على الشعب العربي.
إدانة أمريكية
من جانبها، أدانت السفارة الأمريكية لدى اليمن، الهجوم الصاروخي الأخير الذي شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية في أحد الأحياء السكنية بمدينة مأرب اليمنية، فيما دعت الحوثيين إلى القبول بوقف إطلاق النار والدخول في المفاوضات.
وذكرت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثي ويستلي، في رسالةٍ لها مساء اليوم الثلاثاء: "ندين وبشدة الهجوم الصاروخي الحوثي على حي سكني في مأرب اليوم، والذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم طفل".
وأضافت ويستلين في نص رسالتها: "حان الوقت لإنهاء الصراع في اليمن وتقديم الإغاثة للشعب اليمني.. يجب على الحوثيين القبول بوقف إطلاق النار والدخول في المفاوضات".
إدانة يمنية
وفي وقتٍ سابق، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، قصف ميليشيا الحوثي الإرهابية، أحد الأحياء السكنية في مدينة مأرب بصاروخين باليستيين، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من المدنيين بينهم طفل يبلغ من العمر 12 عامًا، وإصابة عشرة آخرين بينهم طفلان بجروح خطيرة في حصيلة غير نهائية.
وقال الإرياني، اليوم الثلاثاء، في سلسلة من التغريدات عبر صفحته الرسمية بموقع التدوينات "تويتر": "هذه الصواريخ التي تطلق بشكل يومي، وتطال الأحياء السكنية ومخيمات النزوح والمقار الحكومية في عمليات قتل ممنهج ومتعمد للمدنيين، هي أعمال انتقامية تعكس فشل ميليشيا الحوثي الإرهابية في تحقيق أي تقدم عسكري، وارتفاع فاتورة خسائرها البشرية التي تتكبدها في مختلف جبهات محافظة مأرب".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية، والضغط لوقف جرائم ميليشيا الحوثي، وأعمال القتل اليومي للمدنيين والنازحين في محافظة مأرب، وإعادة إدراج ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية وتقديم قياداتها لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارهم "مجرمي حرب".