«فنية الهوية البصرية»: المشروع يظهر التعددية الثقافية بمدينة الإسكندرية (فيديو)

قال خالد حافظ، فنان تشكيلي، أستاذ التصميم والفن بالجامعة الأمريكية، إنه يفتختر بأنه أحد أعضاء لجنة الهوية البصرية بالإسكندرية، مؤكدًا أن فكرة الهوية البصرية قائمة على أن كل محافظة لها هوية ثقافية خاصة بها، لا بدّ أن تترجم بصريًا.

أضاف حافظ لـ«الدستور» أن المشروع بدأ منذ أكثر من عام لوضع العناصر التاريخية والجغرافية والثقافات المختلفة التي مرت على الإسكندرية، وكل عنصر من ذلك تواجد به عضو لجنة يكون هذا مجال تخصصه الدقيق، وعلى ذلك نبدأ اليوم المحطة الأولي من منطقة «بئر مسعود» لتتوالي محطات التطوير بمشروع الهوية البصرية.  

من ناحيته أوضح الدكتور علي سعيد، مدير متحف الفنون الجميلة، عضو لجنة الهوية البصرية بالإسكندرية، أن مشروع الهوية البصرية، هو مبادرة رئاسية بدأت من محافظة الأقصر، ثم مدينة شرم الشيخ والمحطة الثالثة لها بمحافظة الإسكندرية.

وأكد أن الدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، رئيس اللجنة، أشرفت على تكوين اللجنة التي ضمت تخصصات مختلفة من تاريخ حديث ومعاصر، تاريخ يوناني وروماني، عمارة، تسويق، فنون جميلة، لوضع رؤية للهوية البصرية الخاصة بالإسكندرية.

أضاف أنه من الناحية الفنية والتاريخية والتسويقية، الإسكندرية مدينة كوزموبوليتانية، حاضنة لكل الثقافات والأعراق بالعالم، ومن هنا جاءت فكرة التعددية بأنها كلمة مفتاحية للهوية البصرية بالإسكندرية، تعاون على ذلك أعضاء اللجنة بالمحافظة مع أعضاء الجامعة الألمانية على مدار عام ونصف في التفكير والبحث ما يمكن تقديمه في الهوية البصرية.
 

أشار إلى أن كل ما له علاقة بالناحية البصرية في الإسكندرية من مباني تراثية والحفاظ عليها، من الألوان الي يمكن استخدامها في الدعاية للمدينة داخليًا وخارجيًا تم بحثه ليبدأ المشروع اليوم على أرض الواقع من منطقة بتنفيذ الهيئة الهندسية، ليكون هناك 3 عناصر رئيسية للمشروع: محافظة الإسكندرية والجامعة الألمانية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

ولفت إلى أنه تم اختيار بئر مسعود للمساحة الشاسعة للموقع التي تطل على البحر مباشرة، فضلًا عن قيمته التاريخية، ليكون هذا المكان متاح لجميع اهل الإسكندرية بمختلف فئاتهم، وهو رد جميل من المحافظة لتوفير مكان ترفيهي وسياحي تخدم المواطن السكندري البسيط.

وقال محمد الشيخ، مصور، عضو لجنة الهوية البصرية بمحافظة الإسكندرية، إن المشروع يصل محطته الثالثة بمحافظة الإسكندرية، سبقتها محافظة الأقصر ومدينة شرم الشيخ، كما أنه سيتم تنفيذه في العديد من المحافظات تباعًا، مشيرًا إلى أن الإسكندرية كانت تحتاج أن تظهر بمظهر موحد يدل على تعددية الثقافات والحضارات واللغات والفنون.

أضاف أن الإسكندرية مدينة معقدة من الناحية الثقافية والتاريخية، لذلك تم العمل لمدة عام ونصف في المشروع على هذا الجزء لأنه الأساس في المدينة لنظهر هذا الاندماج في المشروع، لافتًا إلى أن فكرة الهوية البصرية بكل بساطة هو أن الجمهور السكندري وغير السكندري عندما يرى عنصر معين في اي مكان يعرف أنه ينتمي إلى ثقافة وتاريخ الإسكندرية والذي كان من الصعب جمعه في مشروع واحد.

وأوضح أن تخصصه في المشروع كان في التصميم من ناحية الألوان والخطوط التي تم اختيارها التي يكتب بها « لوجو» الإسكندرية، ومن ناحية الصور التي سيتم استخدامها في الدعاية السياحية للمدينة، والذي تم بالتعاون مع الجامعة الألمانية لوضع الجزء الفني ووضع تلك العناصر من الناحية التصميمية والاسويقية، ليتم الاستقرار على مشروع متكامل ينفذ على أرض الواقع من الناحية المعمارية والسياحية، والفنية.

أشار إلى أن المشروع كان سيبدأ بطريق الكورنيش، لكن تم اختيار منطقة بئر مسعود لتكون علامة مميزة الذي سيتحول إلى مكان سياحي مناسب لجميع الفئات، من العائلات والشباب، والأطفال للإستمتاع بهذا الموقع المميز بالإسكندرية.

أعضاء لجنة الهوية البصرية بمحافظة الإسكندرية